ونقل تلفزيون بلقيس عن مصادر بأن الزبيدي، الذي يرأس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات واللجنة العُليا للموارد السيادية والمحلية، وجّه وزارة المالية بتحويل المبلغ إلى حساب بنكي تابع له في لندن، في الوقت الذي تعاني فيه الحكومة من شح الموارد وتوقف التمويل والدعم من التحالف السعودي الإماراتي.
إلى ذلك، أكدت مصادر اقتصادية أن الحكومة اليمنية التي يرأسها بن بريك على مشارف إعلان حالة الإفلاس التام والعجز في دفع الالتزامات المالية والمرتبات.
وأشارت المصادر إلى أن السعودية أوقفت تعهداتها المالية والمنحة التي كانت مجدولة ضمن حزمة تعهداتها لدعم الشرعية، بعد قيام المجلس الرئاسي بإزاحة رئيس الوزراء السابق أحمد بن مبارك وتعيين سالم بن بريك، الذي يشغل في الوقت ذاته منصب وزير المالية.
وبحسب المصادر، يأتي الموقف السعودي كردّ فعل على إبعاد بن مبارك دون الحصول على موافقة الرياض أو مجتمع المانحين، الذي كان يرفض قرار الإقالة. وسبق أن استمر بن بريك في الرياض لأكثر من شهر بعد تعيينه من أجل الضغط للحصول على دعم للميزانية العامة، وهو ما فشل فيه واضطره للعودة إلى عدن خالي اليدين بمعية رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي.
وفي ذات الاتجاه، قالت مصادر سياسية إن موجة خلافات عاصفة تعصف داخل حزب المؤتمر الشعبي بين عدة تيارات داخل الحزب، الذي انقسم إلى أكثر من فصيل؛ أحدها تابع للشرعية في الرياض برئاسة العليمي وبن دغر والبركاني، وآخر في أبوظبي وصنعاء بقيادة صادق أبو راس وأحمد صالح، وجناح ثالث في الساحل الغربي بقيادة طارق صالح.
وعقدت قيادات في الحزب مشاورات في الرياض ناقشت الإشكالات بين العليمي وطارق صالح، وذكرت المصادر أن المشاورات تهدف إلى إعادة تشكيل قيادة الحزب وتبني لوائح وأنظمة داخلية جديدة تضمن الحفاظ على ما تبقى من المؤتمر، الذي تشظى بعد مقتل صالح على يد حلفائه الحوثيين.