وأضاف المسؤول للشرق الأوسط: «الفريق الحكومي الخاص بملف المعابر متمسك بمقترحات المبعوث الأممي التي تمثل الحد الأدنى لأبناء تعز؛ لكن الحوثي يراوغ وليس لديه إجابات على سؤال جوهري، وهو: لماذا لا يريد فتح طريق رئيسي؟!.
وتابع: «لدى الشرعية استعداد لمناقشة أي مخاوف يتحدث عنها الحوثيون من خلال خبرتنا مع الحوثيين عندما يتحدثون عن سلام شامل دائماً يحدث العكس، هناك تنسيق لمعركة مصيرية سواء في تعز أو مأرب. هناك حشود لم تحدث في تعز منذ بداية الحرب بحسب قادة عسكريين، والأمر نفسه في مأرب».
وشدد المسؤول اليمني على أن الحكومة تدعم «أي جهد لاستمرار الهدنة؛ لأنها خففت من إراقة الدماء اليمنية، نحن مع السلام الشامل ووقف الحرب؛ لكن للأسف الحوثي لا يعرف مفردات السلام في قاموسه».
في السياق ذاته، أوضح عبد الكريم شيبان رئيس الوفد الحكومي المفاوض لفتح معابر تعز، أن الميليشيات الحوثية ردت على المقترح الأممي بمقترح جديد لفتح طريق أبعر الزيلعي، والدفاع الجوي.
وأكد شيبان خلال مؤتمر صحافي عقده أول من أمس، أن الحوثي يريد فتح طريق الشريجة كرش الراهدة، لا يريد فتحها إلى مدينة تعز؛ بل ستعود الفائدة إلى صنعاء، مبيناً أن وفد الحكومة طلب أن تكون إلى تعز؛ لكن الحوثيين رفضوا وقالوا إنها سوف تفتح إلى مفرق عدن وتتحول باتجاه صنعاء، ليستفيدوا منها اقتصادياً.
وشدد شيبان على أن الطريق التي عرض الحوثي فتحها في تعز لا تصلح نهائياً، ولا تستطيع أن تمر منها سيارات الدفع الرباعي، فكيف بشاحنات المواد الغذائية.
وأضاف: «نريد فتح طريق رسمية معروفة، مثلما تم فتح طريق ميناء الحديدة ومطار صنعاء».
كما حذر رئيس الفريق المفاوض من أن «الحوثيين يجهزون العدة لشن معركة في تعز، وأن تعزيزات كبيرة واستعدادات في جبهاتهم، وأن الهدنة سوف تنهار في حالة استمرار تعنت الحوثيين، وعدم الضغط عليهم لتنفيذ بنود الهدنة».
ورغم تأكيده أن أبناء تعز لا يريدون إغلاق ميناء الحديدة أو مطار صنعاء، أوضح عبد الكريم شيبان، أن مجلس القيادة الرئاسي قد يضطر لإعادة إغلاقهما من أجل إجبار الحوثيين على فتح المنافذ لتعز، وأن الكرة في ملعب المجلس الرئاسي، على حد تعبيره.
وطالب شيبان المجتمع الدولي والمبعوث الأممي بإصدار بيان إدانة ضد الحوثيين الذين رفضوا المقترح الأممي، ويريدون فرض مقترح خاص بهم ومناسب لهم عسكرياً كخيار للحرب.