وجرى افتتاح المكتب بحضور عبدالله ابو حورية الأمين العام المساعد للمقاومة الوطنية ووكيل محافظة تعز عبد القوي المخلافي وايضا الوكيل المحسوب على المؤتمر عارف جامل وبعض أعضاء الحزب والبرلمانيين والناشطين.
هذا الافتتاح جاء بعد أيام من زيارة طارق صالح مدينة التربة خلال عيد الأضحى وظهوره في لقاء جمعه بقيادة محور تعز وبينها شخصيات عسكرية محسوبة على حزب الإصلاح إلى جانب سلطات تعز المحلية.
وقد اثارت خطوة افتتاح مقر جديد لطارق صالح المدعوم من الإمارات مخاوف الكثيرين في تعز وبدأ بعضهم يتسائلون.. هل تكون هذه الخطوة الأولى لمخطط طارق صالح في وضع يده على تعز فعليا مستغلا صفته كعضو في مجلس القيادة الرئاسي.
حصل تعز تايم على معلومات تفيد بأن طارق صالح جدد طمأنته للقيادات العسكرية في المدينة بالعمل معاً لمواجهة الحوثيين، وتقديم الدعم العسكري والمادي للجيش بالمدينة.
هذا التقارب المتسارع جاء بعد عزلة عاشتها تعز منذ بداية الحرب إذ حاولت الإمارات تحديدا فرض قيادات عسكرية سلفية وفشلت في ذلك وقد انتهى المطاف بإخراج قوات القيادي المتشدد أبو العباش إلى خارج حدود سيطرة الجيش التابع لمحور تعز.
يقول محللون تحدث إليهم تعز تايم: "إن كان الإمارات وهي الداعم الرئيسي لطارق صالح صادقة الآن في رغبتها بالعمل لصالح تعز فلماذا حاربت المدينة طوال الفترات الماضية من خلال منع وصول إي دعم عسكري وايضاً إعاقة الموازنات التشغيلة المخصصة من البنك المركزي للمدينة وغيرها من الممارسات؟"
ولا يستبعد مراقبون أن تكون هذه حيلة الإمارات الجديدة ومعها السعودية لتمكين طارق صالح من بسط نفوذه في مدينة تعز إلى جانب حضوره في الساحل الغربي، وذلك بعد أن فشلت محاولات إخضاع تعز بالحصار والإهمال.
وتأتي هذه التطورات في ظل مساع الأمم المتحدة لتمديد الهدنة لستة أشهر أضافية في وقت يستغلها الحوثيون لزيادة التحشيد العسكري تجاه مدينة تعز وكذلك مأرب وهي آخر المعاقل التي تتواجد فيها قوات حكومية تدين بالولاء المباشر لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة التي تتخذ من عدن مقر لها وباقية هناك بحماية المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات أيضاً.
وقبل أيام زار وزير الدفاع محمد المقدشي تعز لأول مرة منذ بدء الحرب كما قام بزيارة قوات طارق صالح في الساحل الغربي ضمن محاولات توحيد القوات العسكرية وذلك بعد أن قام بزيارات مماثلة لمحور أبين وهو التحدي الأكبر الذي يواجه الشرعية التي لا تملك القوة الازمة اليوم إذا ما تم الأخذ بالاعتبار القوات التي بات يملكها شركاؤها وفي مقدمتهم طارق صالح والمجلس الانتقالي الجنوبي.
