وافتتح الندوة وكيل محافظة تعز المهندس رشاد الأكحلي بكلمة تحدث فيها عن الأهمية الراهنة والمستقبلية التي شكلتها ولا زالت وثيقة مخرجات الحوار الوطني الشامل، مؤكدا بأن وثيقة الحوار الوطني هي المشروع الجامع لليمنيين من أجل العبور إلى المستقبل.
وأضاف الوكيل الأكحلي، أن الشعب اليمني منذ ثمان سنوات يقاتل دفاع عن المشروع الوطني الذي تجسده مخرجات الحوار الوطني، لافتا إلى ضرورة ترجمة المخرجات إلى واقع عملي.
وقدمت في الندوة ثلاث أوراق عمل تمحورت حول وثيقة الحوار الوطني، حيث قدم المحامي فهمي محمد سكرتير الدائرة السياسية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز الورقة الاولى بعنوان "أهمية مخرجات مؤتمر الحوار الوطني في ضوء عملية السلام الحالية"، تطرق خلالها لوثيقة الحوار الوطني وما أفرزته الحرب الانقلابية من قضايا وانتهاكات لحقوق الإنسان ينبغي مراعاتها في أي مفاوضات قادمة للسلام. مشددا على أهمية أن تبقى مخرجات الحوار هي المرجعية الحاكمة لأي عملية تفاوضية قادمة لاحلال السلام في اليمن.
وجاءات الورقة الثانية بعنوان "مخرجات مؤتمر الحوار الوطني كإنجاز تاريخي لليمنيين اشترك في صياغته كل الأطياف السياسية"، قدمها الاستاذ محمد الصبري، وتطرقت إلى الأهمية التاريخية التي تميزت بها وثيقة الحوار الوطني بإعتبارها الوثيقة الوطنية الوحيدة التي عبرت عن كافة مكونات المجتمع المدني، ونالت اجماع وموافقة كل الأطياف السياسية والاجتماعية.
وتناولت الورقة الثالثة "مخرجات الحوار الوطني وتمكين الشباب والنساء" قدمتها الأستاذة ابتهال الأديمي، وتطرقت خلالها لدور الشباب والنساء في صياغة الوثيقة من خلال مشاركتهم في الحوار الوطني، والتي عكست فاعليتهم الاجتماعية والسياسية، والتي تجسدت بالمضامين التي خرجت بها الوثيقة باعتماد كوتا لمشاركة الشباب والنساء في مواقع صنع القرار الرسمي والحزبي.
وفي ختام الندوة تم فتح باب المداخلات والنقاشات التي تمحورت حول أهمية المضي في استكمال المعركة الوطنية لإنهاء الانقلاب والمضي بالتزامن مع ذلك في تنفيذ مخرجات الحوار، وخاصة المتعلقة باشراك النساء والشباب في مواقع صنع القرار، كترجمة عملية لمواقف القوى السياسية للشرعية التوافقية التي وقعت على وثيقة مخرجات الحوار.