منتدى المقاومة الأسبوعي يؤكد على واحدية المقاومة الشعبية والقوى الوطنية في مواجهة الحوثي

أيار 26, 2025

أكد منتدى المقاومة الأسبوعي، الذي نظّمته الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، اليوم الاثنين، في مدينة تعز، على الدور الفاعل والمحوري للمقاومة الشعبية، مشددًا على ضرورة تكامل جهود مختلف القوى الوطنية من أجل استكمال معركة التحرير.

وتناول المنتدى ثلاث أوراق ثرية، تحت شعار "المقاومة الشعبية والقوى الوطنية.. واحدية القضية والبندقية"، بحضور واسع من القيادات السياسية وقيادات المقاومة ، إضافة إلى أكاديميين وصحفيين ونشطاء ومجتمعيين ومهتمين.

اللواء محسن خصروف، عضو الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، تناول في ورقته "المقاومة الشعبية.. التأريخ والإنجازات"، حيث سرد تأريخ الفعل المقاوم في اليمن، منذ قدوم الهادي الرسي إلى صعدة عام 284 هجرية، وصولًا إلى المقاومة الشعبية الحالية ضد المليشيا الحوثية الانقلابية. مؤكدًا أن ما نراه من تفجير الانقلابيين الحوثيين للمساجد والبيوت، يُعدّ امتدادًا للسلوك الإمامين منذ 1200 سنة.

وقال اللواء خصروف إن المقاومة الشعبية أحيت في النفوس العزّ والإباء وقيم الشجاعة والإقدام، واكتشف المواطنين أنه بإمكانهم الدفاع عن الجمهورية والوطن والحقوق، لافتًا إلى أن المقاومة الشعبية تمتلك الإرادة والثقة، وأن تعز قدمت نموذجًا مُلفتًا ورائعًا للصمود والتحدّي.

وأشار إلى العديد من أنشطة المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، مضيفًا أن أي عمل يُحسن من أوضاع الناس وأضاع الجرحى وأسر الشهداء، يُعدّ فعلًا مقاومًا.

وقال اللواء خصروف، إن هناك تفاهم وانسجام عاليين بين الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، داعيًا إلى مزيد من التكامل بين الأحزاب في تعز، وأضاف قائلًا: إنني أرى استعدادًا لتطهير الحوبان والوصول إلى صنعاء، ومع أن الطريق صعبة لكن النصر آتٍ بلا شكّ.

من جانبه، تحدث الدكتور علي الذهب عضو الهيئة السياسية للمجلس الأعلى للمقاومة الشعبية، عن المقاومة الشعبية وآفاقها المستقبلية، حيث تطرق إلى جوانب من بدايات المقاومة الشعبية، وكيف أنّها تشكلت من تلقاء نفسها في سبيل الدفاع عن الجمهورية والمكتسبات الوطنية وعن الحقوق، وسعيًا لاستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب.

وأضاف أن المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية هو عبارة عن مجلس سياسي يرعى المقاومة الشعبية، وهو تجمّع من مجالس المقاومة الشعبية في مختلف المحافظات. لافتًا إلى أنشطة المجلس وهيئته السياسية منذ التأسيس، والتي شملت لقاءات بممثلين دبلوماسيين وسفراء إقليميين ودوليين، وممثلي منظمات.

وبخصوص الآفاق المحتملة، قال الدكتور الذهب إنه يمكن رسم سيناريوهين، الأول يتمثّل بـ العنف المشروع، والمقصود به المقاومة الشعبية المسلحة، وهو سيناريو له وجهين، الأول هو خوض المعركة الوطنية بشكل منفرد، والثاني الانخراط تحت قيادة الحكومة. أما السيناريو الثاني، فذكر الدكتور الذهب أنه السيناريو السياسي، لافتًا إلى أن أي حركة كفاح مسلح لديها ذراع سياسي، وأن المجلس الأعلى ينشط حاليا في المجال السياسي.

فيما أشار عضو الهيئة السياسية للمجلس الأعلى، الأستاذ عبدالهادي العزعزي، إلى نماذج من المقاومة الشعبية في العدد من بلدان العالم، موضحًا سلوك المليشيا الحوثي وتعاملها مع المواطنين، وكيف أنها لا تقبل الشراكة مع أحد، إلى درجة أنها صادرت مرتبات الموظفين، لأنها ترى في كل من يتقاضى راتبًا شريكًا في السلطة.

وشدد العزعزي على ضرورة تحديد الأولويات وتجاوز الخلافات وتوفير الجهود وتوحيد الصفوف، للانتصار لأوضاعنا ومشروعنا الوطني، وذكر كيف أن الأحزاب السياسية تعز دعت أعضاءها للانخراط في المقاومة الشعبية خلال السنة الأولى من اندلاعها ضد المليشيا الحوثية.

وقال العزعزي: "يجبّ ألا نترك سلاحنا، وأن يتواصل نشاط المقاومة الشعبية والجيش الوطني، نحو المزيد من التصاعد، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن "حرية الشعوب تنبع من أفواه البنادق".

وشهد المنتدى نقاشات ومداخلات واسعة وثريّة، شددت على أهمية مضاعفة أدوار المقاومة الشعبية في إطار المعركة الوطنية ودحر الانقلاب البغيض، مؤكدة على ضرورة دعم الجبهات رسميًا وشعبيًا، لأن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية يدافعون عن الجميع، وعن المكتسبات الوطنية، وعن مستقبل الأجيال، ضد أسوأ جماعة مليشاوية عرفتها اليمن.

وتضمنت المقترحات التأكيد على أهمية نشر ثقافة المقاومة الشعبية في كل قرية وبيت، إضافة إلى المناصرة الشعبية في تحسين الخدمات الأساسية، بحيث تصبح المقاومة الشعبية صوتًا للمواطنين في الضغط لتوفير الخدمات، باعتبارها تمثّل الإرادة الشعبية.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro