وفي منشور ناري لها على صفحتها الرسمية، قالت كرمان إن طارق صالح “لم يُستقدم إلى تهامة لاستعادة صنعاء من أبعد نقطة عنها”، بل لإنشاء كيان خاص مرتهن، يُدار بالكامل من قبل مموليه الإقليميين، مشيرة إلى أن الموقع الجغرافي لدويلته في المخا ومحيطها اختير بعناية “لخنق محافظة تعز والنيل منها”.

وأكدت أن المشروع ليس سوى امتداد لمحاولات متواصلة لتفتيت اليمن، موضحة أن كل منشأة أو طريق تُبنى في هذه المناطق لا تهدف إلى التحرير أو التنمية، بل إلى ترسيخ واقع استيطاني لصالح “طارق وأبناء عائلته من بعده”، بحسب تعبيرها.

وأضافت كرمان أن دويلة الساحل تمثل “أخطر طعنة غادرة يتلقاها اليمن من تحالف الغدر”، في إشارة إلى التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، مؤكدة أن هذا المشروع لا يقل خطرًا عن المشروع الانفصالي جنوب البلاد، بل يتجاوزه في قدرته على شرعنة تفكيك اليمن وتوزيع مناطق النفوذ بين أطراف خارجية.

واستعادت كرمان خلفيات الصعود السياسي والعسكري لطارق صالح، مشيرة إلى دوره المحوري إلى جانب عمه، الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في تقويض العملية الانتقالية التي أعقبت ثورة 2011، وإشعال الحرب بتحالفهم مع جماعة الحوثي، ثم الفشل في الانقلاب عليهم لاحقًا، والذي أدى إلى مقتل صالح وفرار طارق إلى خارج مناطق سيطرة الجماعة.

واعتبرت أن طارق صالح تلقى “مكافأة” بتمكينه من إدارة الساحل الغربي، حيث يمارس، وفق تعبيرها، “النهب المنهجي للأراضي والممتلكات، والانتهاكات بحق أبناء تهامة، بما في ذلك الإخفاء القسري لكل من يعارض سياسته”.

وختمت كرمان بالقول إن أبناء تهامة “يشاهدون مدنًا تُبنى فوق أراضيهم لكنها ليست لهم، وشققًا يسكنها المستوطنون لا سكانها الأصليون”، معتبرة أن ما يجري هو “استيطان واحتلال ممنهج” يُغلف بشعارات التحرير زورًا، داعية اليمنيين إلى إدراك حجم الخطر ومواجهته