هذا المشهد ينذر بكارثة إنسانية خانقة قد تطال ملايين السكان إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة للحد من تفاقم العطش.
ويتهم مواطنون في المدينة أصحاب محطات التحلية بالتلاعب المتعمد بالأزمة عبر تقليل كميات الضخ ورفع الأسعار بشكل مبالغ فيه لتحقيق مكاسب مادية على حساب معاناة الناس.
في المقابل، يعزو ملاك محطات التحلية تفاقم الوضع إلى جفاف معظم آبار المياه في منطقة الضباب، محمّلين السلطة المحلية مسؤولية ما وصفوه بـ”الإهمال والتقاعس” وعجزها عن اتخاذ خطوات جدية للتخفيف من معاناة الأهالي.
وقال مالك إحدى البقالات إنه اضطر مؤخراً إلى شراء صهريج مياه سعة 1500 لتر بمبلغ وصل إلى 39 ألف ريال، بعد أيام من الانتظار وسط ارتفاع الطلب وشح الإمدادات.
ويواصل أهالي تعز مطالباتهم للسلطة المحلية بضرورة التدخل السريع، وتوجيه الأجهزة الأمنية لاتخاذ إجراءات صارمة بحق المتسببين في تفاقم الأزمة، مع العمل على إيجاد حلول عاجلة تضمن وصول المياه إلى الجميع بشكل عادل ومنتظم.