هوى الريال اليمني، مساء الاثنين، إلى أدنى مستوياته أمام العملات الأجنبية في مناطق النفوذ الحكومي، مسجلًا 725 مقابل الريال السعودي، و2765 مقابل الدولار الأميركي، وفق مصادر مصرفية.
أكد محافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، أن سعر الصرف في مناطق سيطرة الحوثيين "وهمي ومفروض بالقوة"، موضحًا أن ندرة الأوراق النقدية وتلفها أدى إلى تداولها بالوزن بدلا عن العد. وأشار إلى أن الفصل بين العملتين أدى إلى نشوء "اقتصادين مختلفين" في البلاد، أحدهما حر والآخر ثابت، مما عمّق من حدة الانقسام المالي والاقتصادي.
سجل الريال اليمني انهيارًا غير مسبوق في مدينة تعز وبقية المحافظات المحررة اليوم الثلاثاء، متجاوزًا عتبة الـ700 ريال مقابل الريال السعودي، في أسوأ تراجع للعملة الوطنية منذ بدء الحرب، وسط غياب أي تدخل حكومي فعّال للحد من التدهور الاقتصادي المتسارع.
يواصل الريال اليمني، تراجعاً غير مسبوق أمام العملات الأجنبية في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية، وسط صمت حكومي وعجز واضح عن وقف الانهيار المتسارع للعملة الوطنية.
حذّر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي، اليوم الأربعاء، من خطورة لجوء الحكومة إلى طباعة عملة جديدة دون غطاء نقدي، واصفًا ذلك بأنه "مقامرة اقتصادية" قد تفاقم الانهيار النقدي والمعيشي في البلاد.