في وقت أخرج النزاع في اليمن نصف المرافق الصحية من الخدمة، وجعل البقية تعمل بنصف طاقتها، يتركز اهتمام السلطات والمنظمات الدولية على دعم القطاع الصحي داخل المدن والمجتمعات الحضرية بدرجة رئيسة، فيما تبدو الأرياف شبه منسية على صعيد تأمين مستلزمات الرعاية الطبية، رغم أنها تحتضن مئات الآلاف من السكان المعدمين، والمعرضين لأخطار أمراض وأوبئة كثيرة، وبدرجات عالية على صعيد حدّة الإصابات.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الاثنين، إن عدد الأشخاص على حافة المجاعة في 43 دولة ارتفع إلى 45 مليونا، مع تصاعد الجوع الحاد في أنحاء العالم.
قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن "الجوع وشح السيولة يدفع عائلات في اليمن، إلى أكل أوراق الشجر".
أتطلع إلى النجوم، وأنا على سطح بيت أطباء بلا حدود في مدينة القناوص التابعة لمحافظة الحديدة في شمال غرب اليمن، وأفكر كيف أننا جميعاً نرى السماء ذاتها رغم أن حياة المرء تختلف باختلاف المكان الذي يرى منه هذه السماء. أنا في بلد جميلة غنية بتاريخها، لكن الحرب اليوم تدمرها.