وقام وهو طالب في الصف الثاني ثانوي بالبحث عن صاحبة المحفظة حتى عثر عليها وأعادها لها رغم وضعه المعيشي المتردي وحاجته للمال،ما جعله يحضى بإعجاب الناس وكسب حبهم وإحترامهم كما حصل على مبالغ مالية من عدد منهم إلى جانب منح دراسية من معهدين أحدهما للغات والأخر للكمبيوتر.   

ويقول الطفل حسام لموقع تعز تايم كنت أنقل الركاب ونزلت إمراءة مع طفلتها في جولة حوض الإشراف فسمعت سقوط شيء فناديتها وهي طلبت من إبنتها تفقد الباص لكنها أخبرت أمها بأنه لم تجد شيء".

إستمر حسام في قيادة الركاب وإتصل به أحد الزبائن ليأخذه في مشوار وعندها عاد لزبونه وتفقد الباص فوجد محفظة فيها ألف ريال سعودي و45 ألف ريال يمني .

ويذكر "تفقدت المحفظة بحثاً عن رقم تلفون أو أي وثيقة تدلني على إسم الشخص فأوصلت زبوني وبعدها عدت لنفس المكان الذي نزلت في المراءة ولم أجد أحد" .

ويضيف عدت في المساء إلى المنزل وأودعت المحفظة لدى والدتي وفي اليوم التالي زرت حي الثورة والأحياء المجاورة حتى أجد  صاحبة المحفظة ولكنه لم يجد أحداً.

إستمر في نقل الركاب وفي شارع جمال أوقفه شاب وساءله عن المحفظة فساءله حسام عن علاماتها وماذا يوجد بها فاخبره وحين تأكد حسام من الشخص قال له المحفظة في الحفظ والصون وإصطحبه إلى المنزل وأعطاه المحفظة.

نال موقف الطفل حسام إعجاب الكثيرين وتم تناقل مافعله بشكل واسع على مواقع التواصل الإجتماعي وعدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية .

ويؤكد حسام على حصوله على مليون وخمسة وأربعين ألف ريال من أشخاص أخرين كما حصل على منحتين دراستين لدراسة اللغة الإنجليزية وقيادة الحاسوب.

ويشعر بسعادة غامرة لما فعله ولتمكنه من إيجاد صاحبة المحفظة وزرع الفرحة في نفسها باعادة ما فقدته.