ووفقا للدراسة، فهناك أجزاء من الحمض النووي قادرة على تحديد قدرة الأشخاص على اختبار مستويات مرتفعة من الامتنان والرضا والثقة خلال سنوات الزواج الأولى.
وبحسب البروفيسورة في علم النفس في جامعة أركنساس الأميركية، المشرفة على الدراسة، أناستازيا ماخانوفا، فإن الشعور بالرضا حيال الزواج يميل نحو أن يكون مرتفعا في البداية، قبل أن يأخذ بالانخفاض مع التقدم بالوقت، ما دفع لإجراء هذا البحث على وجه التحديد.
"كنا مهتمين برؤية ما إذا كانت بعض الأسباب التي قد تجعل الناس يواجهون مصاعب بالحفاظ على الرضا بالعلاقة في فترة الزواج الحديث".
ووفقا لماخانوفا، فقد تبين أن الأمر مرتبط بـ"بعض النزعات الجينية الكامنة" في الحمض النووي لدى البشر.
وشملت الدراسة 142 شخصا من حديثي الزواج، تم إخضاعهم للفحوص اللازمة للتحقق من وجود تلك العلاقة ما بين جيناتهم وحياتهم الزوجية.
وخلال التجارب، تم جمع عينات من الحمض النووي لكل من الأزواج بعد ثلاثة أشهر من ارتباطهم، ومن ثم خضعوا لاختبارات دورية على مدى ثلاث سنوات.
وبالتزامن مع ذلك، طلب الباحثون من المشاركين بالدراسة الإجابة على استبيانات ساعدت بتقييم أفكارهم بشأن الرضا عن العلاقة الزوجية الجديدة.
وعمل الباحثون على المقارنة ما بين الاختلافات في الجين "CD38" و"CC" تحديدا، ووجدوا أن التباين في تلك الجينات كان مرتبطا بمستويات أعلى من الرضا عن الزواج.
وتشير ماخانوفا إلى أن الأمر لا يعني أن من لا يظهرون تباينا ما بين الجينين لن تكون علاقاتهم ناجحة.