وقالت صاحبة فكرة الحفل، سيوبهان كيرانز، إنها تأمل أن تصل رسالة هذا الحفل الزيجي وهي أن "الأشجار هي شريكنا مدى الحياة".
وقالت بلدية بريستول إنها لم تستطع التعليق، لأن طلبا للتخطيط السكني تم تقديمه ويُنظر فيه حاليا.
وارتدت العرائس المشاركات في الحفل فساتين زفاف تعبر عن ثقافات مختلفة في زواج رمزي من 74 شجرة.
منظمو الحفل يقولون إنهم استلهموا فكرته من نساء في الهند يحتضنّ الأشجار لحمايتها من القطع
وقالت سوزان هاكيت، إحدى العرائس المشاركات في الحملة: "الزواج من شجرة معنى كبير. المسألة ليست مجرد إيماءة عاطفية؛ إنها مسألة ذات دلالة رمزية".
وأضافت هاكيت: "الأشجار نماذج أصيلة للحب غير المشروط، والذي يتناسب مع فكرة الزواج والذي يمتد مدى الحياة، والتنفس أيضا كذلك".
وقالت هاكيت: "بريستول تحتاج إلى أشجار ناضجة أكثر مما تحتاج إلى مساكن خاصة فارهة".
واستلهم منظمو الحفل فكرته من نساء حركة الشيبكو التي ظهرت في الهند في سبعينيات القرن الماضي، حيث كانت النساء تحتضن الأشجار في منطقة الهيمالايا لحمايتها من القطع.
ولم تتم الموافقة حتى الآن على طلب التخطيط السكني الذي تقدمت به شركتا غورام هومز وهيل للتطوير العقاري، وذلك لبناء 166 وحدة سكنية، بينما تسلّم مالكو موقع بالتيك وارف كارافان -الذي يضم 74 شجرة- إخطارًا من البلدية بالمغادرة.
وينطوي التخطيط السكني المقدّم على إزالة عدد من الأشجار، لكن مجموعة "أنقذوا أشجار بالتيك وارف"، و"منتدى أشجار بريستول" انتقدا ما وصفاه بانعدام الشفافية حول ما يتعلق بعدد الأشجار المزمع قطعه وموعد ذلك القطع.
ويقول أستاذ الطب التجديدي بجامعة بريستول، جون تارلتون: "بمجرد الموافقة على طلب التخطيط السكني المقدم، يكون الوقت قد فات؛ لا أحد سيخالف القرار. هذا هو ما سيحدث: ستذهب الأشجار ولن يكون بوسعنا عمل الكثير".
ويضيف تارلتون: "لا نستطيع أن نتحمل خسارة 74 شجرة. إنه عدد هائل من الأشجار الناضجة في جزء من بريستول يحتاجها بشدة".