ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ومستشارين سوريين وإيرانيين قولهم إن طهران بدأت أيضا في إجلاء موظفيها من مواقع في سوريا، حيث يتواجد الحرس الثوري الإيراني بشكل كبير.
وأوضح مسؤولون أمنيون سوريون أن الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، المدعوم من إيران، قلصا وجود كبار ضباطهما في سوريا، بينما ينتقل الضباط ذوو الرتب المتوسطة من مواقعهم الأصلية في البلاد.
وأضاف المصدر أن إيران وجهت حزب الله باتخاذ إجراءات احترازية في سوريا، حيث يمكن لإسرائيل استهداف قواعد الحرس الثوري الإيراني ومستودعاته ومواقع حزب الله هناك.
وقال مسؤولون أمنيون سوريون إن حزب الله زاد عدد مقاتليه على الحدود السورية مع إسرائيل في الأيام الأخيرة، وذلك بغرض جمع معلومات استخباراتية عن هجمات إسرائيلية محتملة على مقاتليه ومنشآته.
من جهة أخرى، وفقا لمسؤولين إقليميين فإن من المرجح أن تحذر إسرائيل حلفاءها قبل تنفيذ ضربتها، ويمكن أن تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا.
وتسود حالة من التوتر والاستنفار بين الجماعات الموالية لإيران ضمن مناطق سيطرتها في سوريا وصولا إلى دير الزور وريفها إلى الحدود السورية العراقية، وعدة مناطق أخرى.
وتحسبا للرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، كانت الجماعات الموالية لإيران في سوريا قد قررت التوقف مؤقتا عن العمل.
وأفادت مصادر من المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قيادة الحرس الثوري الإيراني منحت إجازة لمدة أسبوع لكافة القياديين والإداريين ضمن جميع المقرات والمواقع العسكرية التابعة لها في مدينة دير الزور وأريافها.
كما تقرر منح إجازة للمسؤولين عن المراكز الثقافية الإيرانية المنتشرة في كل من مدينة دير الزور، ومدينتي البوكمال والميادين وبلدة حطلة، تخوفاً من قصف إسرائيلي.