أينما وليت وجهك في شوارع تعز ، ستواجهك طوابير الباحثين عن الغاز المنزلي، حتى أطفال المدينة باتو يعرفون مهمتهم، لا وقت للراحة أو العب، لقد جعلتهم الحرب يكبرون قبل أوانهم.
تعود شحة الغاز المنزلي وغلاء أسعاره بذاكرة مدينة تعز إلى سنوات ما قبل الحرب، التي كانت فيها هذه المادة وافرة ورخيصة وسهلة المنال، وتأتي إليهم دون أي جهد وبحث وانتظار وعناء، كما كانت متواجدة وبكثرة في محلات ووكالات بيعها، وذلك خلافاً لسنوات الحرب، التي أضحت فيها غير متوفّرة وباهظة الثمن، ويتطلب الحصول عليها بحثاً طويلاً، وتردداً مستمراً على معارض بيعها، وذلك على مدى أسابيع.