جدّد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي، اليوم الاثنين، تأكيده المضي في مشروع استعادة الدولة الجنوبية، وذلك خلال مهرجان جماهيري أقيم في محافظة الضالع بمناسبة الذكرى الـ62 لثورة الرابع عشر من أكتوبر، في موقف يعيد طرح التناقض القائم بين مشاركته في مجلس القيادة الرئاسي اليمني، وتمسكه بخيار الانفصال.
طالب المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، الخميس، مجلس القيادة الرئاسي بضرورة وقف سياسة رئيس الحكومة، معين عبدالملك، بإدارة البلاد عبر ما وصفها بافتعال الأزمات التي تُلحق الضرر بالمواطن والمجتمع بشكل عام.
هدد المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، باتخاذ قرارات وصفها بالمصيرية في الفترة القادمة لمواجهة ما أسماها التحديات التي تواجه مشروعه في تحقيق الانفصال.
تظاهر مئات الانفصاليين الجنوبيين، أمس الجمعة، بمحافظة حضرموت في ذكرى حرب 94 وما أسموه بيوم الأرض الجنوبي.
خلال السنوات الماضية من زمن الحرب برز إلى الواجهة شخص مغمور نسبياً اسمه عيدروس الزُّبيْدي، ينتمي إلى محافظة الضالع الواقعة في وسط اليمن، استقطبته إيران منذ ما قبل 2010، وقدمت له الدعم العسكري بعد 2011، وتحول إلى قائد مليشيا وأمر واقع في دولة يمنية كادت تتجاوز منعطفاً حاداً في طريقها نحو التغيير، لكن سرعان ما دار الزُّبيدي مع الأحداث ليتحول وعناصره إلى قوة مواجهة في حربٍ الطرفُ الآخرُ فيها هو قوات صالح والحوثيين، والمتحكم فيها هذه المرة التحالف والإمارات على وجه الخصوص.