ليس فقط لأن بعض الدول تتهرب من مسؤوليتها أو أن أطراف الحرب الأهلية تمنع المساعدات الإنسانية"، مشيرا إلى أن الصراع الأهلي تفاقم إلى حرب بالوكالة مستمرة منذ سنوات بين السعودية وإيران.
وقال: "محنة الشعب في اليمن من صنع الإنسان. الأمل في التحسن الحقيقي موجود فقط إذا تمكنا في النهاية من وقف القتال".
وذكر ماس أن معاناة الشعب اليمني "تفوق الخيال"، مشيرا إلى المجاعة والمعارك الإقليمية الدامية، فضلا عن تفشي الكوليرا وشلل الأطفال وأوبئة الجراد.
وتنظّم الأمم المتحدة الاثنين بالشراكة مع سويسرا والسويد مؤتمرا افتراضيا لدول مانحة في مسعى لجمع 3.85 مليارات دولار سريعا لليمن ومنع حدوث "مجاعة واسعة النطاق" في البلد الفقير الغارق في حرب مستعرة.
وينعقد المؤتمر الذي من المقرر أن تشارك فيه 100 حكومة وجهة مانحة، في وقت يتصاعد النزاع مع محاولة المتمردين السيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة في الشمال، فيما تتكّثف الهجمات ضد السعودية الداعم العسكري الأكبر للحكومة.
وبينما قُتل وأصيب عشرات آلاف المدنيين في النزاع المتواصل منذ سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء في 2014، فإنّ القتال المدمر تسبّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الامم المتحدة ووضع ملايين السكان على حافة المجاعة.