وأجبرت الحرب في أبين بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في الفترة بين مايو/أيار وديسمبر/كانون الأول من العام الجاري، مئات الأسر على النزوح من منازلها إلى أماكن متفرقة في المحافظة.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة (حكومية)، في بيان، إن "عشرات الأسر النازحة من منطقتي الشيخ سالم والطرية (شرق وشمال مدينة زنجبار عاصمة أبين)، عادت خلال اليومين الماضيين إلى منازلها بعد توقف المعارك بين قوات الحكومة والانتقالي الجنوبي".
وقبل أيام، أتمت القوات الحكومية وقوات "الانتقالي" إعادة إنتشار متبادل لقواتهما من خطوط التماس بالمحافظة؛ تنفيذا للشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الجانبين في نوفمبر/تشرين الثاني 2019.
وأضاف بيان ألوية العمالقة أنه "رغم الدمار الذي طال بعض منازل المواطنين، عادت عشرات الأسر إلى منازلها، وسط أجواء من الفرح والبهجة، بعد معاناة طويلة في النزوح والتشرد".
وتابع: "قامت فرق من قوات ألوية العمالقة بإيصال المياه إلى منازل المواطنين وتأمين المنطقة، ضمن جهودها الإنسانية في تهيئة ظروف الحياة للمنطقة".
ودعا البيان، جميع من تبقى من النازحين للعودة إلى منازلهم، بعد زوال خطر الحرب وتوقف المعارك.
وإضافة للصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، يشهد اليمن منذ ست سنوات حربا بين القوات الحكومية المدعومة سعوديا، وجماعة الحوثي المدعومة إيرانيا.
وأودت الحرب بحياة 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات للبقاء أحياء، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.