وقالت المنظمة الأممية، في نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال في العالم، والذي أطلقته الأربعاء، إنها بحاجة إلى تمويل قدره 126.25 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للأطفال في اليمن خلال العام 2026.
ويُمثل نداء العمل الإنساني لـ"يونيسف" لليمن في العام القادم انخفاض بأكثر من 40% عن حجم التمويل الذي طلبته خلال هذا العام 2025، والمُقدر بمبلغ 212 مليون دولار.
ووفق النظرة العامة العالمية على العمل الإنساني (GHO) لعام 2026، والصادرة عن الأمم المتحدة، فإن ما بين 9.8 إلى 11 مليون طفل يعانون من أزمة إنسانية حادة ويحتاجون إلى شكل أو أكثر من أشكال المساعدة المنقذة للحياة، و8.4 مليون طفل يفتقرون لخدمات المياه والصرف الصحي، فيما لا يزال حوالي 2.6 مليون طفل خارج المدارس.
وتشير أحدث الإحصائيات إلى أن أزمة التغذية في اليمن تُعدّ من بين الأسوأ على مستوى العالم، حيث يعاني 2.5 مليون طفل دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد؛ بينهم 600 ألف من سوء التغذية الحاد الوخيم، "وهي حالة تُهدد الحياة، حيث تزيد معدلات الوفيات 11 مرة عن معدلاتها بين الأطفال الأصحاء".
كما أن ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة في اليمن يعانون من التقزم، "ومع إغلاق أكثر من 3000 مركز تغذية، ونفاد الإمدادات الحيوية بحلول أوائل العام 2026، فإن حياة مئات الآلاف من الأطفال معرضة للخطر".
وناشدت "اليونيسف" في نداءها العالمي، الجهات المانحة، بالحصول على تمويل وقدره 7.66 مليار دولار لتوفير مساعدات منقذة للحياة لـ73 مليون طفل؛ من بينهم 37 مليون فتاة وأكثر من 9 ملايين طفل من ذوي الإعاقة، في 133 دولة وإقليماً خلال العام 2026.










