وكانت الحكومة اليمنية قد أصدرت قراراً يقضي بدعم تخصيص هذا اليوم للاحتفاء بالأغنية اليمنية كنوع من تعزيز الهوية وحماية التراث والفن اليمنيين، في مواجهة الحملة الشرسة التي أطلقها الحوثيون لمنع الغناء في الأفراح بمناطق سيطرتهم.
وقال الناشط والكاتب محمد المقبلي، إنّ تخصيص الشباب اليمني يوماً للاحتفاء بالأغنية "يعد واحدة من مفاجآت الروح الحيوية في الشعب الجمهوري اليمني الذي يرى في الأغنية اليمنية أمراً متعلقاً بالقومية اليمنية، أكثر من مسألة ترف جمالي سلواني". ووصف المقبلي منع الحوثيين للغناء بـ"الجريمة المعنوية التي تستهدف الهوية اليمنية"، مضيفاً: "تؤكد نقوشنا رقينا الفني التاريخي والفن هو أحد المفاعلات المهمة في تراكمنا الحضاري".
المؤلف الموسيقي محمد القحوم اعتبر، في حديث له عن المناسبة، هذا الحراك اليمني خلال الفترة الراهنة "دليلاً على الوعي الكبير لدى الجيل الحالي بأهمية الفن والأغنية والتراث في اليمن بشكل عام للعالم بشكل جيد". ورأى القحوم أنّ التراث الغنائي اليمني "يمكن تقديمه بشكل طربي (كلمة ولحن غنائي)، ويمكن أيضاً تقديمه بشكل موسيقي، وهو المجال الغافل عنه الكثير"، كما يقول، معرباً عن اعتقاده بأنّ "تقديم التراث اليمني بشكل موسيقي بحت، يكون أكثر فهماً للعالم من تقديمه كأغنية"، معتبراً أنّ "تقديم التراث بشكل موسيقي هو الطريق الأنسب لتقديم هذا التراث إلى العالم بشكل جيد".
وتفاعلاً مع الحملة، شارك عدد من الفنانين اليمنيين جمهورهم على مواقع التواصل الاجتماعي الغناء بينهم الفنان حسين محب.
تفاعلاً مع الحملة الشعبية و اعتماد ١ يوليو رسميا #يوم_الأغنية_اليمنية من قبل معالي الوزير معمر الأرياني ، اهديكم مقطوعة ( صبوحة ) التي قمت بإعادة توزيعها وتأليفها بشكل اوركسترالي و عزفت من قبل فرقتنا التراثية واوركسترا من ٥ دول من شرق آسياء بقيادتي في قاعة قصر الثقافة بماليزيا pic.twitter.com/L3CWQ02Lhl
— محمد القحوم | Mohamed Alghoom (@MohamedAlghoom) July 1, 2021
وقام طيف واسع من اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، بتغيير صورهم الشخصية مع وسم #يوم_الأغنية_اليمنية، وذكّروا بأبرز الأسماء الفنية اليمنية المرتبطة في وجدان الناس، مثل الفنان أيوب طارش، والفنان أبو بكر سالم الفقيه، وكذلك الفنان علي بن علي الأنسي.
وذهب عدد من اليمنيين للتنقيب عن الأغنيات المفضلة لديهم وإعادة نشرها على مواقع التواصل، كما تفاعلت وسائل الإعلام اليمنية والقنوات التلفزيونية مع الحملة، وأفردت مساحة خاصة لتغطية المناسبة والحديث عنها.