ومع استمرار المعارك في جبهات مأرب والجوف وتحفز الميليشيا الحوثية باتجاه شبوة ولحج انطلاقاً من محافظة البيضاء، أفادت مصادر الإعلام العسكري بأن الجيش اليمني كبّد الجماعة الانقلابية خسائر كبيرة خلال الساعات الماضية مسنوداً بضربات مقاتلات تحالف دعم الشرعية.
ونقلت المصادر الرسمية اليمنية أن نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر، التقى في الرياض نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم، لمناقشة جهود استئناف مساعي إحلال السلام الدائم.
وذكرت وكالة «سبأ» عن الفريق الأحمر أنه «تطرق خلال اللقاء إلى عدد من المستجدات المختلفة المرتبطة بتصعيد ميليشيا الحوثي الانقلابية وعرقلتها للجهود الأممية واستهتارها بمساعي السلام واستغلالها السيئ لاتفاق استوكهولم في التحشيد والتصعيد المستمر».
وحسب الوكالة الحكومية، «جدد نائب الرئيس اليمني تأكيد الشرعية على التعاون الإيجابي والداعم لجهود الأمم المتحدة ومختلف الجهود الرامية لإنهاء معاناة اليمنيين».
وقال إن «قبول الشرعية مؤخراً بالمبادرة التي تقدمت بها المملكة العربية السعودية كبادرة مهمة للحل كشفت عن الطرف الذي يسعى لانتهاج سياسة العنف والإرهاب دون غيرها»، في إشارة إلى الانقلابيين الحوثيين.
وبخصوص ملف الأسرى والمعتقلين، قال الأحمر إن الشرعية «مستعدة للتعاون في هذا الملف لتنفيذ اتفاقية إطلاق (الكل مقابل الكل) باعتبار هذه القضية ملفاً إنسانياً بحتاً يجب النأي بها عن أي استغلال أو ابتزاز أو مقايضة من تلك التي تمارسها ميليشيا الانقلاب الحوثية الإيرانية» حسب تعبيره.
إلى ذلك نسبت المصادر إلى نائب المبعوث الأممي معين شريم، أنه «أشار إلى عدد من القضايا المرتبطة بالجهود الأممية لاستئناف مساعي الحل السياسي والتي تقع ضمن مهام المبعوث الأممي الجديد» وأنه «عبّر عن تقديره للتعاون الإيجابي للشرعية وحرصها على إنهاء معاناة اليمنيين».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد وقع اختياره على الدبلوماسي السويدي سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن هانس غردنبيرغ، ليكون خلفاً للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، إلا أن مجلس الأمن الدولي لم يوافق رسمياً حتى الآن على قرار التعيين.