لهذه الأسباب تراجعت الأعمال الموسمية في اليمن

آب/أغسطس 06, 2021
لهذه الأسباب تراجعت الأعمال الموسمية في اليمن انحسار الأعمال الموسمية في اليمن - تويتر

تأثير الأزمة الإنسانية والمعيشية والاقتصادية التي خلفتها حرب اليمن، ظهر بشكل واضح هذا العام في الموسم التجاري السنوي الذي يحلّ مع دخول موسم الصيف وبعض المناسبات، وما يتبعها من تنشيط للأسواق، إذ يدخل هذا التوقيت ما تُعرَف في كثير من المدن والمناطق اليمنية بفترة أعراس الصيف.

في هذا السياق، يوضح المحلل الاقتصادي نبيل الشماري، أنّ حراكاً واسعاً ينشط نتيجة تدفق أموال من منافذ مختلفة مع ضخ قطاعات تجارية مخصصاتها المالية لتوفير وشراء ما تحتاجه من بضائع وسلع موسمية رائجة خلال هذه الفترة بشكل خاص، مقارنة ببقية فترات العام.

يضيف الشماري أنّ كُثراً من المغتربين يحرصون على مضاعفة ما يرسلونه من مساعدات مالية لأسرهم وذويهم طوال أشهر الصيف لتلبية احتياجاتهم الغذائية والمعيشية والاستهلاكية، إلى جانب ما دأب عليه اليمنيون من معايشة بعض العادات والتقاليد في المناسبات الدينية والتجارية.

ويخلص المحلل الاقتصادي، إلى أنّ كلّ ذلك يساهم في تشكّل حركة مالية واسعة تجد طريقها إلى الأسواق ومختلف الأعمال والأنشطة وبروز أعمال مرتبطة بهذه الفترة تستقطب العديد من الأيدي العاملة وفرصة لكثير من المواطنين ممن لا يجدون غالباً أعمالاً منتظمة.

وتراجع كثير من الأعمال الموسمية في اليمن بسبب تبعات ومخلفات الأزمات التي تعيشها البلاد، إضافة إلى تبعات أخرى كفيروس كورونا الذي حرم كثيراً من الشركات ومكاتب السفريات من استغلال موسم الحج والعمرة، إلى جانب تأثر بعض القطاعات التجارية التي تنشط عادة خلال هذه الفترة من العام.

من ناحيته، يقول تاجر الذهب، عمران جعفر إنّ الحركة متأرجحة في أسواق الذهب هذا الموسم مقارنة بالفترة نفسها من الأعوام السابقة، في ما يخص هذا النوع من البيع والشراء الخاص بمتطلبات واحتياجات الأعراس والتي يعدّ الذهب من أهم السلع الرائجة فيها، لكن، في المقابل، هناك حركة نسبية، في أسواق الذهب، نظراً لاتجاه كثير من المتعاملين والمواطنين والتجار ورجال الأعمال إلى المعدن النفيس كملاذ للاستثمار والادخار بسبب الاضطراب في سوق العملة وتراجع الحركة الاقتصادية والاستثمارية، كما يقول.

وميزت المعايدات المالية مناسبات اليمنيين كأهم تقليد واظبوا على ممارسته بحرص شديد. ويتحدث المواطن إبراهيم المحويتي، من سكان العاصمة صنعاء  أنّه اعتاد على ارتياد المرافق والمتنزهات من خلال ما يحصل عليه أولاده الثلاثة من الأقارب ومختلف أفراد المجتمع الميسورين في نطاق الحي من مبالغ تكون أحياناً رمزية لكنّها تتجمع لتوفر مبلغاً يكفي للقيام بزيارة لأحد المتنزهات وإنفاقه على بعض الألعاب الخاصة بالأطفال وشراء بعض الاحتياجات والحلويات.
من جانبه، يشير العامل في إحدى حدائق صنعاء، عمار الصبري إلى تراجع الإقبال على الحدائق والمتنزهات رغم الارتفاع النسبي هذا العام مقارنة بالعام الماضي نتيجة تأثير الإجراءات المتخذة لمكافحة فيروس كورونا.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - العربي الجديد
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro