أبراج منبثقة من الصخور
ولطالما كان جولان مفتوناً بالشرق الأوسط، وقد يعود ذلك إلى فيلم "لورانس العرب"، وهو أحد الأفلام المفضلة لديه خلال مرحلة طفولته.
واحتلت مدينة شبام القديمة مكانة عالية ضمن قائمة الوجهات التي أراد جولان زيارتها يوماً ما.
وفي عام 2018، قرّر جولان عبور حدود سلطنة عُمان للذهاب إلى اليمن، وبقي الرحال فيها لمدة 3 أشهر تقريباً.
وفي مقابلة مع موقع CNN بالعربية، قال جولان: "شبام عبارة عن مدينة تاريخية، لا تزال تُستخدم حتى الآن. ومن النادر جداً العثور على هذا النوع من المواقع حول العالم".
وتشكل مدينة شبام المُسوّرة، التي تعود الى القرن الـ16، أحد أقدم وأفضل النماذج للتنظيم المدني الدقيق المرتكز على مبدأ البناء المرتفع، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لمنظمة اليونسكو عبر الإنترنت.
وأشار موقع اليونسكو إلى أن تسميتها بـ"مانهاتن الصحراء" يعود إلى "مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الصخور"، وهي تتكون من مجموعة طويلة من الأبراج المبنية من الطوب اللبن المجفف بالشمس.
ويصل ارتفاع المباني بهذه المدينة، التي أُدرجت ضمن قائمة اليونسكو للمواقع التراثية العالمية في عام 1982، إلى 7 طوابق.
وأكد جولان أنه لم يرغب في زيارة اليمن ليتفاخر بزيارته لها، بل جذبته عراقة تاريخ البلاد.
ولدى سؤاله عمّا إذا كانت المدينة تستحق لقب "مانهاتن الصحراء"، قال جولان ضاحكاً: "أعتقد أنه ربما ينبغي تسمية مانهاتن بشبام أمريكا".
وبهدف الحصول على تجربة شاملة في هذه المدينة العريقة، ينصح جولان بالإقامة مع العائلات التي سكنت في هذه الأبراج لمئات الأعوام.
ووصف جولان الأصوات التي سيسمعها المرء هناك، والمشاهد التي سيراها، والروائح التي سيشمّها بأنها "رائعة، وليس هناك شيء أفضل".
لمحة من الماضي
ورغم أن جولان لا ينصح بالذهاب إلى اليمن حالياً بسبب الوضع الحالي هناك، ولكنه أشار إلى أن استكشاف القُرى المحيطة بشبام أمر لا بد منه عند زيارة المكان.
وسيتمكن المرء من التعرّف على الحياة القروية في البلاد، بالإضافةً إلى فرصة للنظر إلى مباني شبام الشامخة من زوايا فريدة.
ولم تتغير طريقة الحياة كثيراً في المنطقة، بحسب ما ذكره جولان، ويتمتع أسلوب الحياة فيها بكونه تقليدياً.
وتقع مدينة شبام بين جبلين على حافة وادي عملاق، وهي معزولة بشكل كامل تقريباً عن أي مستوطنة حضرية أخرى، وفقاً لليونسكو
وأشارت المنظمة إلى أن هذه المدينة وموقعها تُعتبران "آخر دليل باقٍ وشامل لمجتمع تقليدي تكيّف مع الحياة غير المستقرة لبيئة الزراعة الفيضية. وهي عرضة للتغيرات الاجتماعية، والاقتصادية، والتهديد المستمر بسبب الفيضانات السنوية".
في حال التخفيف من قيود السفر، وتحسن الأوضاع في البلاد، أكد جولان أنه "سيركض إلى اليمن بأقصى سرعة ممكنة"، قائلاً: "أنا أحب هذا البلد حقاً".
وإلى جانب زيارة المدن القديمة في مأرب باليمن، تمكن جولان من زيارة العديد من المناطق في الشرق الأوسط في الماضي، ومنها سلطنة عُمان، والعراق، وإيران، وسوريا، ومصر.