وقال المرصد (غير حكومي مقره جنيف)، في بيان: "إننا قلقون إزاء تنفيذ قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عمليات تهجير قسرية لسكان في حي جبل الفُرْسْ بمدينة كريتر في عدن".
وأضاف: "اطلع المرصد اليوم الأحد على معلومات تفيد بإحراق قوات المجلس الانتقالي عشرات المنازل في حي جبل الفرس، بعد تهجير سكّانها بقوة السلاح".
وأوضح أنه "تلقى إفادات حول إبلاغ قوات الانتقالي بتاريخ 12 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، عشرات الأسر بضرورة إخلاء منازلهم ومغادرة المنطقة تمهيدًا لتحويلها إلى منطقة عسكرية".
وذكر أن ذلك "بالتزامن مع تنفيذ عمليات هدم لعدد من المنازل التي تأوي سكانًا محليين ونازحين بعد إخلائها قسريا".
ولفت أن "جبل الفرس" يسكنه عدد كبير من النازحين من محافظتي تعز والحديدة، حيث اضطرتهم ظروف النزاع إلى النزوح من مناطقهم، وانتهى بهم المطاف بعد رحلة نزوح معقّدة إلى استئجار أو تملك بالحي، "لكنهم الآن يواجهون مصيرا مجهولا بعد قرار ترحيلهم".
ودعا المجلس الانتقالي، إلى "وقف عمليات التهجير القسري فورا، واحترام الحماية المفترضة للمدنيين في قواعد القانون الدولي الإنساني".
ولم يصدر عن المجلس أي تعقيب فوري، غير أنه عادة ما يؤكد احترام حقوق الإنسان، وذلك ردا على اتهامات مماثلة طالته سابقا.
في السياق، قالت رئيس مؤسسة "دفاع" للحقوق والحريات (يمنية/أهلية)، هدى الصراري، إنه "بعد تهجير 200 أسرة من جبل الفرس والبوميس بحي كريتر بقوة السلاح من قبل مليشيات مسلحة يتم اليوم إحراق منازلهم".
وتساءلت المحامية عبر "تويتر": "هل هذه الأعمال تحت إشراف السلطة المحلية بعدن وهل المحافظ يعلم بالذي أقدم عليه مسلحو الانتقالي من تهجير قسري للأسر النازحة".
وتخضع عدن لسيطرة قوات المجلس الانتقالي، منذ أغسطس/ آب 2019، عقب معارك ضارية خاضتها ضد القوات الحكومية، وأفضت إلى طرد الأخيرة من المدينة.