وقال شينكر، الزميل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، في مقال بمجلة فورين بوليس، إنه حتى لو انتهت الحرب، سيظل الوضع الإنساني حرجًا، حيث لا يزال ثلثا سكان اليمن البالغ عددهم 30 مليونا يواجهون المجاعة ويعتمدون على برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة للحصول على قوتهم اليومي.
وفي الوقت نفسه، سيسيطر وكلاء إيران على دولة عربية أخرى، وستظل السعودية ودول الخليج عرضة لهجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار من جارتها الجنوبية، بحسب شينكر.
ويشير في مقاله إلى أن اليمن سيصبح مشكلة أخرى للإدارة الأميركية، حيث ستواجه واشنطن تحدي دولة فاشلة بقيادة منظمة إسلامية متشددة، على غرار أفغانستان.
ويضيف أنه إذا خسر التحالف السعودي مدينة الحديدة اليمنية وبقية ساحل البحر الأحمر، يمكن للحوثيين أيضًا تعطيل أكثر من 6 ملايين من براميل النفط والمنتجات البترولية يوميا، التي تمر عبر أحد الممرات الرئيسية في العالم، وهو مضيق باب المندب.
بالإضافة إلى ذلك، رفض الحوثيون السماح بإصلاح أو التخلص من ناقلة النفط اليمنية القديمة ذات الهيكل الواحد، والتي كانت راسية كمخزن نفط عائم على بعد خمسة أميال من الساحل، وهي كارثة تهدد البيئة.
وأوضح شينكر أنه إذا غرقت السفينة البالغة من العمر 45 عامًا، فقد يتسرب مليون برميل من النفط إلى البحر الأحمر، مما يقيد الوصول إلى الموانئ، ويؤثر على محطات تحلية المياه وإمدادات المياه العذبة لما يصل إلى 10 ملايين شخص، ويهدد الصيد في هذه المنطقة، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وقال: "بعد النهاية المحتملة للحرب، سيكون من واجب الولايات المتحدة احتواء الأذى الإيراني في اليمن، والحفاظ على سلامة الشحن في البحر الأحمر، وتقويض طموحات الحوثيين الإقليمية في السعودية".