مركز المخا يدشن المؤشر اليمني حول الأوضاع الراهنة وأدوار أطراف الصراع

كانون1/ديسمبر 03, 2021

دشن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية في اسطنبول بالشراكة مع مركز إستطلاع لقياس الرأي العام (PYC)، المؤشر اليمني حول مجمل الأوضاع الراهنة وأدوار أطراف الصراع في اليمن.

وخلصت الدراسة الميدانية بأن الأوضاع في اليمن تسير في اتجاه خاطئ، وغير واضح المعالم بعد سنوات من الحرب والصراع، حيث أكد ٩٢٪ من المستجيبين، أن البلاد تسير من سيئ إلى أسوأ.

وأشارت نتائج الدراسة الاستطلاعية، بأن أول مشكلة تواجه اليمنيين – في هذه الأثناء - تتمثل بارتفاع الأسعار، وغلاء المعيشة، ووضع البلاد العام الذي يتدهور على كل الأصعدة.

وتناولت الدراسة المكونة من 80 صفحة، أراء الناس ضمن أسئلة بحثية مكونة من 30 سؤالا توزعت بين أسئلة مفتوحة ومغلقة، نظرتهم لبلدهم ضمن جوانب الصراع وفرص السلام، والوضع الاقتصادي، وكذا السياسي بشكل عام.

وعبر المشاركون في أسئلة الاستبانة، بأن عوامل الصراع الدائر في البلد تعود إلى عوامل وأسباب داخلية تتعلق باليمنيين والخلافات فيما بينهم.
وتأتي في مقدمة هذه الصراعات أطماع دول الجوار والأقليم في اليمن بسبب موقعه الجغرافي والاستراتيجي، إضافة إلى استخدام السعودية والإمارات وإيران اليمن، ساحة لتصفية صراعاتهم البينية.

وعبر المشاركون عن قلقهم الكبير من استمرار الحرب على هذه الوتيرة القائمة، والتي تؤثر بشكل مباشر وسلبي على حياتهم، وتفقدهم القدرة للعيش بسلام.

وتناولت الدراسة الميدانية، خمس قضايا متعلقة، بتقييم الأوضاع العامة، وأسباب الصراع، والأطراف المشاركة فيه، وكذا دور وتأثير الدول الخارجية على الصراع في الداخل.

أما القضية الرابعة فتناولت معالجات الصراع من وجهة نظر المبحوثين، إضافة تخفيف الأزمة الإنسانية من وجهة نظرهم.

ويرى المستجيبون، أن إيران تقف في أعلى سلم الدول ذات التأثير الكبير على مجريات الصراع في البلاد، تليها الإمارات العربية المتحدة، ثم المملكة العربية السعودية تليها الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيرا المملكة المتحدة (بريطانيا).

ويذهب نسبة كبيرة من المستطلع أراءهم، بأن السعودية تعد أكثر الدول الإقليمية تأثيرا على طرف أو أكثر من أطراف الصراع الحالي في اليمن، تليها بنفس التأثير الإمارات ثم دولة قطر في المرتبة الثالثة.

وقدم المشاركون في الاستطلاع ملاحظاتهم وأراءهم حول معالجة الصراع القائم، وكيف يمكن تجاز هذه الحرب نحو فرص مستدامة للسلام بدعم من الأمم المتحدة ودول عربية لها اسهام إنساني بارز دون أجندات أخرى مثل دولة الكويت.

وطالب المستطلعون، العالم سرعة النظر إلى الأزمة الإنسانية الحادة والمتفاقمة في البلاد، وأن انهيار العملة الوطنية تجاوز نسبة 99% في ظرف شهور قلائل، وأن هذا التدهور سينعكس سلبا على الحياة بالكامل وسيساهم في استمرار الحرب وتبديد فرص السلام لفترة أطول.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - غرفة الأخبار
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro