وقال عمر حسن، ، إن "تحول الصراع باتجاه الموانئ والمياه الإقليمية والممرات الدولية ستكون له عواقب وتبعات خطيرة".
وأوضح أن "هذه العواقب لن تكون على مستوى اليمن والدول المجاورة، ولكن ستشمل حركة الملاحة البحرية والتجارة الدولية، خاصة وأنها قريبة جدا من مضيق باب المندب (جنوب البحر الأحمر) وهو من أهم المضايق العالمية، ويمر منه قرابة 5 ملايين برميل نفط يوميا إلى الولايات المتحدة ودول أوروبا".
أما عماد هادي، كاتب وسياسي يمني، فاعتبر أن "احتجاز هذه السفينة عمل فوق قدرة الحوثيين".
ورجح هادي، في حديث للأناضول، "أن تكون إيران هي التي قامت بهذا العمل، وطلبت من وكلائها الحوثيين تبني الحادثة".
وإيران تدعم الحوثيين في مواجهة القوات الموالية للحكومة الشرعية، والمسنودة بتحالف عربي تقوده السعودية منذ مارس/ آذار 2015.
وحذر من "خطورة انتقال الصراع إلى مشاركة إيران وتحول مسرح الحرب إلى البحر والموانئ اليمنية".
وأردف: "سبق وأن قصفت إيران منشآت سعودية وأعلن الحوثيون أنهم هم الذين قصفوها دون أن يكون لهم أي دور سوى الإعلان".
والإثنين، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، العميد يحيى سريع، خلال مؤتمر صحفي، عن "احتجاز سفينة شحن إماراتية، قبالة سواحل محافظة الحُديدة، تحمل معدات وآليات وأجهزة عسكرية تستخدم في الاعتداء على اليمن، وتمارس أعمالا عدائية منذ أسابيع"، حسب قوله.
بينما قال المتحدث باسم التحالف العربي، العميد تركي المالكي، في بيان، إن "السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى (جنوبي اليمن) إلى ميناء جازان السعودي، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني في الجزيرة".
وذكرت فضائية "الإخبارية" السعودية الرسمية، الإثنين، أن الحوثيين يعملون على نقل أسلحة إلى السفينة، للادعاء بأنها تحمل شحنة عسكرية.
ولم يعقب على هذا الاتهام الحوثيون المسيطرين على محافظات، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ سبتمبر/ أيلول 2014.
وأدان كل من اليمن ومصر والأردن والبحرين ومنظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة ومقرها في جدة بالسعودية) احتجاز السفينة، ودعت الحوثيين إلى إطلاقها فورا، بحسب بيانات منفصلة.