ودعت اليمن، مجلس الأمن إلى الضغط على جماعة الحوثي للالتزام بالهدنة الأممية، ورفع الحصار عن تعز، وإطلاق كافة الأسرى، والانخراط في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي: إن الحكومة اختارت السلام لإنهاء الحرب، وتحقيق الأمن، مشددا على أن السلام لن يتحقق ما لم تجنح جماعة الحوثي للسلام وتقدم التنازلات الحقيقية.
وأكد التزام الحكومة بكل بنود الهدنة، سواء فيما يتعلق بإدخال السفن النفطية عبر مؤانى الحديدة، أو اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتشغيل رحلات مباشرة عبر مطار صنعاء.
وأضاف أن الحكومة حددت أسماء ممثليها في لجنة تعز بغرض رفع الحصار.
من جهته قال المبعوث الأممي، هانس غروندبرغ، في إحاطته أمام جلسة لمجلس الأمن بشأن اليمن: إن العمليات العسكرية في محيط مأرب مثيرة للقلق.
وأشار إلى أنه منذ سريان الهدنة حدث انخفاض كبير في العنف، وسط انعدام كلي للضربات الجوية من قبل التحالف.
وأكد أن مكتبه يعمل على جمع الأطراف من أجل فتح الطرق في تعز والمحافظات الأخرى. وأوضح أنه “رغم صمود الهدنة بشكل عام إلا أن التقارير عن عمليات عسكرية، خاصة حول مأرب، مثيرة للقلق ويجب معالجتها بشكل عاجل".
وذكّر الأطراف بأن "المبدأ المؤسس للهدنة هو استخدام هذه المهلة للتقدم نحو إنهاء الحرب، وليس تصعيدها”.
وكان مجلس الأمن قد رحّب بقرار الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، بإنشاء مجلس القيادة الرئاسي وتفويضه بكامل صلاحياته.
واعتبر البيان الذي نشرته بعثة النرويج في الأمم المتحدة، أن “تشكيل مجلس قيادة رئاسي في اليمن خطوة مهمة نحو الاستقرار والوصول إلى تسوية سياسية شاملة في اليمن”.
بدوره، أكد منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة، مارتن غريفيث، على ضرورة فتح الطرق في تعز واستئناف الرحلات من مطار صنعاء.
ودعا غريفيث، في إحاطته أمام مجلس الأمن، المانحين إلى استمرار تقديم الدعم للتخفيف من المعاناة الإنسانية.
