وأفادت وثيقة صادرة عن شركة الاتصالات اليمنية (تيليمن)، الخاضعة لسيطرة الحوثيين في صنعاء، بأنها "توصلت بعد التحري إلى نتائج صادمة بشأن تهريب المكالمات الدولية عبر منظومة جهازي الأمن والمخابرات الخاصين بالحوثيين".
كما أكدت أن جهاز الأمن والمخابرات يقوم بتهريب ممنهج للمكالمات الدولية باستخدام عدد كبير من قنوات الهاتف الثابت والتي تصل إلى 630 قناة.
وأضافت أن النافذين في الأمن القومي يستغلون الربط البيني بين جهاز الأمن القومي وشركات الاتصالات لأجل التنصت، ويمررون عبر ذلك الربط مكالمات دولية مهربة، بعيداً عن "تيليمن"، ويتقاسم النافذون تلك الأموال فيما بينهم مع المتواطئين معهم في الشركة.
سابقة خطيرة إلى ذلك، أشارت إلى أن الجهازين كانا مكلفين من قِبل اللجنة التنسيقية العليا (لجنة حوثية أيضاً) للقيام بمهام مكافحة تهريب المكالمات الدولية، معتبرة أن تورطها في مهام التهريب يعتبر سابقة خطيرة ويترتب عليها مخاطر وخسائر بملايين الدولارات سنويا.
وأقرت (تيليمن) بأن تهريب المكالمات الدولية، يعرضها للمخاطر ويشكك في نزاهتها بما يؤثر على علاقتها بشركاء العمل الدوليين والذي قد يترتب عليه تجميد سداد المبالغ المستحقة للشركة والتي تبلغ 180 مليون دولار سنوياً.
وذكرت أن مخابرات جماعة الحوثي بدأت بتهريب المكالمات منذ منتصف 2016، واشتدت وتيرتها مطلع 2021 مع تسجيل انخفاض حاد في المكالمات الدولية الواردة إلى اليمن عبر الشركة بمعدل ثمانية ملايين دقيقة يومياً.