عقب الصلاة استقبل طارق صالح المهنئين بالعيد في طابور طويل بحسب مقطع مصور أظهر طارق وهو يصافح المشاركين على وقع ذات الموسيقى التي كان يستقبل بها عمه صالح المهنئين في مثل هذه المناسبات.

كان من بين الحاضرين  سياسيين وعسكريين من حزب الإصلاح وهو ما فتح الباب لدى البعض للسؤال هل يكون ذلك تتويجا لسلسلة من اللقاءات الغير المباشرة من الجانبين بهدف التقارب خصوصا بعد أن أصبح طارق صالح عضواً في المجلس الرئاسي.

حتى وقت قريب كان حضور وتوسع طارق صالح في الساحل الغربي والذي تدعمه الإمارات يثير مخاوف الكثير من القوى الساسية والجيش في تعز، ويبدو أن تلك الهواجس تبددت على الأقل الآن لدى حزب الإصلاح والجيش في تعز بحسب ما يراه كثيرون.
 
لم تعد الرغبة المباشرة لطارق صالح في وضع يده على تعز وبإسم الدولة وصفته كعضو في مجلس القيادة الرئاسي خافية أو غير مفهومة مؤخراً، ويساعده في ذلك القدرات المادية التي يتحصل عليها من الإمارات لقواته العسكرية والتي تفوق قدرات محور تعز بمراحل كما يؤكد الخبراء العسكريين والذين تحدثوا لتعز تايم بهذا الشأن.

في اللقاء العيدي أكد طارق صالح  العمل على حشد الطاقات لمواجهة الجماعة نفسها والضغط عليها لرفع الحصار بشكل كامل عن تعز من أجل الإلتزام بتنفيذ بنود الهدنة.

ولفت صالح إلى أنه بقدر احترام الهدنة الأممية فإن الجاهزية عالية، وأنهم مستعدون لمختلف الخيارات الأخرى في حال أصرت جماعة الحوثي على التلاعب بالملف وإفراغ الهدنة من هدفها المتمثل في تعزيز جهود التهدئة وإحلال السلام، ورفع المعاناة الإنسانية عن كاهل اليمنيين.

محافظ المدينة نبيل شمسان وصف زيارة  طارق صالح بالناجحة والمثمرة وقال إنها تجسد روح الانسجام والتوافق ووحدة الصف والكلمة بين جميع المكونات السياسية والاجتماعية في اطار المصلحة الوطنية.