قال محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، إن ما حدث صباح اﻷمس من إبادة لخيرة رجال شبوة من قبل الطيران الإماراتي بتنفيذه عشرات الغارات وبشكل هيستيري وسقط بسببه أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى يمثل جريمة حرب مكتملة اﻷركان وإهانة لرمزية الدولة.
وأضاف بن عديو: أن هذه الجريمة ضع منفذيها أمام العدالة الدولية والضمير الإنساني ليقوموا بدورهم في حماية بلد استبيحت سيادته وأرضه وأجوائه .
وأردف: كما أن هذه الجريمة تضع مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، على المحك في اتخاذ مواقف تناسب جسامة الحدث وينزع عنهما اﻷهلية عند التقصير والخذلان في أن يكونوا مؤتمنين على مصالح الشعب اليمني، فحجم الجرم والدماء التي سكبت لا تتقبل الصمت ولا أنصاف المواقف.
وأشار إلى عدم استغرابه مما رافق حملة استباحة شبوة تحت الغطاء الجوي الإماراتي من قتل وخراب وعبث ونهب وحرق للمنازل وإهانة لرمزية الدولة، معتبرا ذلك سلوك المليشيات ورغبة القوى التي تقف خلفها وتدعمها لتمزيق اليمن و إضعافه ليسهل تمرير مشاريعها فيه.
وأكد بأن شبوة التي من جبالها تفجَّر الغضب في وجه المستعمر البريطاني، وفي رمالها دفن أتباع الكهنوت الإمامي، لن تقبل أن تستباح وأن المسؤولية كبيرة على جميع أبنائها من مشائخ ووجهاء، وقوى سياسية، ومكونات وطنية، وشباب ومثقفين، للتوحد صفاً واحداً في مواجهة قوى اﻹجرام.
ولفت إلى أن التاريخ يقول بأن اليمن وان مر بأوقات ضعف فإنه سرعان ما يستفيق، وإن الرهان اليوم على كل القوى الحية في اليمن لرص الصفوف والوقوف في وجه هذه الجرائم البشعة ومقاومة مشاريع التبعية التي هي جسر العبور للتمكين للمشروع الإيراني في اليمن، فلم يعد بالإمكان الصمت عن قتل شعبنا واستباحة أرضه.
وقال: لقد كان ﻷبطال الجيش واﻷمن سجل ناصع في مواجهة جماعة الحوثي من جهة، وفي حفظ أمن واستقرار وسكينة مجتمعهم من جهة أخرى، وبإرادتهم الصلبة والقليل من الإمكانات صنعوا معادلة مشهود لها في تثبيت اﻷمن الذي لم يرق لقوى التآمر التي لا تريد الخير لا لشبوة ولا لليمن، فاستقدمت لتدميرها عناصر مأزومة منفلتة تحمل حقد دفين فعاثت فيها الخراب.