مؤخرا تم الإعلان عن افتتاح مطار المخا وأقرت الحكومة دعم تلك الخطوة لكن المعلومات التي حصل عليها تعز تايم تشير إلى أن الرجل بدأ بتنفيذ المخطط قبل نحو عامين من الآن ويستخدم المطار لأغراض عسكرية بحتة عكس ما تم تداوله على أنه مطار مدني.
لا يتوقف نفوذ طارق صالح في الساحل الغربي عند ميناء المخا الاستراتيجي والمطار فقط ولكن طموحات الرجل ومن خلفه الإمارات تهدف لتأسيس مكون سياسي وعسكري لإحكام قبضته على مدينة تعز ثم التوسع إلى أبعد من ذلك في قادم الأيام وقد بدى ذلك واضحا من خلال تأسيس الرجل ما يعرف بالمقاومة الوطنية والتي ينخرط ضمنها أعضاء في البرلمان والمحافظين واقد تم افتتاح مقرا لها في مدينة تعز بعد محاولته التقارب مع حزب الإصلاح وكذلك في عدد من المدن اليمنية الأخرى.
صار لطارق صالح بنكه الخاص في المخا والذي تتم عبره التحويلات المالية أيضا وتستفيد منه ادواته السياسية والعسكرية والإعلامية، لتكتمل بذلك حلقات تمكينه على الأرض ليصبح كيانا مستقلا قد لا يحتاج لزيارة عدن ولو حتى للسفر عبر مطارها الدولي.
يتحرك طارق صالح اليوم بإمكانات تفوق إمكانات رئيس مجلس القيادة الرئاسي نفسه وحتى الحكومة، وذلك ما تريده الإمارات والسعودية وتهدف إليه من خلال فرضها واقعا جديدا تكون فيه القوة للمكونات التي تدين بالولاء والتبعية لها أكثر من أي شيء آخر يخص الدولة اليمنية التي انقلب عليها الحوثيون قبل ٨ اعوام.
يتصرف طارق صالح بصفحته الحاكم الفعلي لجمهورية المخا الساحلية ويبدو محافظ تعز إلى جانبه كمن يقدم مشروعا خيريا لطلب التمويل كما بدى واضحا من خلال حديث المحافظ مؤخرا عن افتتاح مطار المخا برعاية كريمة من طارق صالح حد تعبير المحافظ.
خلاصة القول التي يؤكدها المراقبون أن عيدروس الزبيدي في محافظات الجنوب وطارق صالح في ما تبقى من مناطق الشمال التي لم يصلها الحوثيون ستكون تحت تصرف الرجلان وفقا لرغبات التحالف والذي تعمد تجريد الدولة اليمنية من كل أدوات القوة العسكرية والسياسية بدليل ما حدث في شبوة وأبين.