واستغرق الفنان اليمني محمد العسلي فترة طويلة في العمل على لوحات المعرض، الذي يحمل اسم "أيقونة السلام اليمني"، مركّزاً على المزج بين موروث اليمن الحضاري ومعاناة اليمنيين جراء الحرب.
قال العسلي في حديث مع "العربي الجديد" إنّ الفكرة الأساسية للمعرض تشكّلت لديه من خلال مشاهداته للواقع، وبعض المواقف الإنسانية التي يعيشها المواطنون في اليمن، وتلك اللحظات المليئة بالخوف والرعب والمأساة، إضافة إلى أوضاع الناس المعيشية جراء الحرب وافتقارهم إلى أبسط مقومات الحياة.
ويشير العسلي إلى أنّ هذه المشاهد هي أكثر ما استوقفته، ودفعته كفنان إلى المساهمة في نشرها للعالم كي يدرك ما يعيشه اليمنيون في ظل الحرب، من خلال لغة الفن التشكيلي التي تفهمها أغلب الشعوب
ومن بين أبرز صور المعاناة التي حاول العسلي تقديمها في لوحاته، احتضان الأب لأطفاله عند سقوط القذائف العشوائية. كذلك، جسد العسلي في لوحاته حضارة اليمن، وما ورد في القران الكريم من آيات تؤكّد حضور اليمن وهويته التاريخية.
ويهدف المعرض، الذي يستمرّ حتّى يوم غد الأربعاء في إسطنبول، إلى تأكيد أهمية بناء السلام في اليمن، كهدفٍ يجسّد تطلعات اليمنيين، إضافة إلى تسليط الضوء على مكامن الجمال رغم ظروف الحرب وتداعياتها، وذلك من خلال أعمال فنية تترك أثراً متوقعاً لدى زوار المعرض.
وشارك السفير اليمني لدى تركيا محمد صالح طريق، ونخبة من الإعلاميين اليمنيين والعرب والأتراك، في افتتاح المعرض، حيث عُرض فيلم قصير يتطرّق إلى التجهيز والإعداد للمعرض، من تعز إلى إسطنبول.