وعبر صفا في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن أمله في أن «تُفتح صفحة جديدة في اليمن». مضيفاً «تعب الشعب اليمني من الحرب ويريد أن يعيش بسلام».
وتأتي التصريحات الفرنسية عقب يومين من إعلان المبعوث الأممي لليمن عن مقاربة جديدة يعمل عليها تقضي باتخاذ تدابير فورية لخفض التصعيد العسكري ولجم أي تدهور اقتصادي، والمضي في تسوية سياسية مستدامة.
وقال السفير الفرنسي لدى اليمن «نتمنى جميعاً أن تُفتح صفحة جديدة في اليمن، تعب الشعب اليمني من الحرب ويريد أن يعيش بسلام، نحن نشعر بتغيرات إيجابية بفضل جهود السلام التي يبذلها السعوديون والعمانيون وطبعاً المبعوث الخاص للأمم المتحدة الذي تدعمه فرنسا بقوة».
وكان رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عبر أول من أمس عن التزام بلاده نهج السلام العادل والشامل والشراكة في السلطة والثروة، محذراً المجتمع الدولي من خطورة الإذعان لابتزاز جماعة الحوثي، مع تشديده على أهمية دعم الحكومة الشرعية والضغط على الميليشيات للانخراط في مسار السلام.
وشدد جان ماري صفا على أن هذه الجهود يجب أن «تؤدي إلى وقف إطلاق النار وإلى مفاوضات سياسية بين الحوثيين والحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً». وأضاف «الطريق إلى السلام يمر عبر المصالحة الوطنية في اليمن، وعبر تقبل الآخر، وولاء كل اليمنيين لوطنهم، وليس لجهات فاعلة خارجية». واستطرد قائلاً «الطريق إلى السلام يمر عبر احترام القيم الإنسانية والمساواة بين جميع المواطنين، عبر دولة تخدم جميع اليمنيين».
وكان هانس غروندبرغ المبعوث الأممي لليمن تحدث من ناحيته عن «مناقشات إيجابية وبناءة» أجراها مع قادة جماعة الحوثي في صنعاء.
ووصف غروندبرغ خلال إحاطته الأخيرة لمجلس الأمن قبل يومين الوضع العسكري العام في اليمن بأنه «ظل مستقراً»، إذ إنه «لم يكن هناك تصعيد كبير، ولا تغييرات في الجبهات» التي شهدت مع ذلك «بعض النشاط العسكري المحدود، ولا سيما في مأرب وتعز والضالع والحديدة ولحج، وكذلك على امتداد منطقة الحدود السعودية اليمنية»، ما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
وحذر المبعوث الأممي لليمن من «التداعيات الإنسانية الخطيرة لأي دورة عنف متجددة»، داعياً الطرفين إلى «العمل بنشاط لإطالة أطول فترة من الهدوء النسبي الذي شهدناه في الفترة الماضية».