منظمة الشفافية الدولية لمؤشر مدركات الفساد، أرجعت أسباب ذلك إلى وجود أنظمة ضعيفة تعاني من صراعات طويلة الأمد، حيث يسلب الفساد موارد الدولة، ما يزيد من إضعاف قدرة الحكومات على حماية الشعوب وفرض سيادة القانون.
وفي هذا الخصوص، يقول رئيس مركز الأمل للشفافية، سعيد عبدالمؤمن، إن هذا التصنيف يعني أن اليمن تترقى في مراتب الفساد بشكل مستمر، وأننا وصلنا إلى حالة اللا دولة، وأن الإيرادات والمساعدات والمنح تذهب إلى جيوب الفاسدين.
وأضاف بأن المواطن اليمني في كافة أنحاء اليمن يعاني من آثار هذا الفساد، من غلاء، فقر، وانعدام الرواتب، واضطر الناس للهجرة الشرعية وغير الشرعية.
وجاء في حديثه لقناة "بلقيس" بأن ذلك يعني أن البلاد تسير كما تنبأ خبراء مكافحة الفساد في الداخل والخارج في العام 2002م، نحو الانهيار ومرحلة الدولة الفاشلة.
وأوضح أن اليومنيين وصلوا اليوم إلى حافة الانهيار، بمعنى أنه لن تأتي مساعدات، ولا نمو اقتصادي، ولا تنمية، ووضع مأساوي سوداوي.
وذكر بأن العالم لا يهتم باليمن، بل يعتبرها دولة منسية، ويذكرها من باب التعاطف، أو ربما من باب أن المنظمات الدولية تأتي لليمن لتحقيق مكاسب، أو للظهور في الصورة.
واعتبر أن تلك المنظمات تحقق مصالح شخصية أكثر من تحقيقها تنمية داخل اليمن.
ولفت إلى أن المجتمع الدولي يجد أن المشكلة في اليمن أصبحت مشكلة داخلية.
وأشار إلى أن الفساد أصبح اللغة السائدة والحاكمة في اليمن، وليس هناك أسوأ من أن يكون بلدا متشظيا، وكل جزء يتبع دولة خارجية، و"مليشيات تتحكم بكل جزء".