وكشفت الجماعة عن عوائق أمام الوساطة العمانية التي ترعى مفاوضات بين الحوثيين والسعودية في مسقط منذ أشهر.
وقال زعيم جماعة الحوثيين عبد الملك الحوثي إن تحالف وصفه "العدوان" يسعى للمماطلة تجاه الاستحقاقات والالتزامات التي لا بد منها، خلال هذه المرحلة الراهنة التي فيها يجرى حوار بوساطة عمانية، متهمًا الولايات المتحدة بمحاولة عرقلة الجهود العمانية.
وقال الحوثي عبر تلفزيون المسيرة، إن الأميركي يحاول عرقلة الجهود العمانية في 3 نقاط أساسية، أولها: محاولته إبعاد التحالف عن أي التزامات تترتب على أي اتفاق، واعتبار ما حدث مسألة داخلية بحتة، وتأجيل انسحاب القوات الأجنبية إلى أجل غير مسمى
وأشار إلى أن "الوجود العسكري الأميركي أو البريطاني أمر غير مقبول، ولنا الحق في التعامل معه باعتباره عدواناً واحتلالاً لبلدنا، سواء في الجزر أو في البر أو في البحر".
من جهته، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها محمد العاطفي، "إذا لم يجنحوا للسلام العادل فسيسمع العالم مدى استهدافنا للمنشآت الحيوية والاستراتيجية التي رصدناها في عمق دول العدوان (السعودية والإمارات)، والتي ستكون أثراً بعد عين"، على حد تعبيره.
وتابع مهدداً، "إذا لم تلتقط الفرص والمبادرات فقد أعددنا قدراتنا.. وعليهم تحمل النتائج"، في إشارة إلى المفاوضات الجارية بين الحوثيين والسعودية في عُمان، والتي تسير ببطء منذ انتهاء الهدنة في اليمن في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية في الوصول إلى اتفاق جديد للهدنة في اليمن.
وفي الوقت الذي فيه تجرى المفاوضات السرية بين السعودية والحوثيين برعاية عُمان، يتحرك المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، لحشد دعم لجهود الأمم المتحدة لتسوية للحرب اليمنية التي تدخل عامها الثامن على التوالي.