وبعد يوم من إغلاق قوات تابعة للانتقالي قصر معاشيق الرئاسي، ومنعت الموظفين من دخوله، ونشرت دوريات عسكرية تابعة لها في شوارع مدينة عدن، خرج القيادي العسكري في الانتقالي، المدعو أبو همام، بتصريح يتوعد فيه الرئيس العليمي، ويحذره من العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن.
يقول الأكاديمي والباحث السياسي، عادل الشجاع في مقابلة له على قناة بلقيس إن هناك إشكالية يعاني منها مجلس القيادة الرئاسي، ومن قبله أيضا الشرعية في عهد الرئيس عبدربه منصور هادي.
وأضاف بأن القرارات الدولية والمجتمع الدولي يتحدثون عن وحدة اليمن، والتعاطي مع اليمن كدولة واحدة، لكن لا يتم الجلوس مع المجلس الانتقالي ومصارحته بهذا الأمر، لذا هناك صورة الذهنية تتشكل لدى المجلس الانتقالي.
ويعمل الانتقالي على تسويقها لجمهوره على اعتبار الشراكة التي حصل عليها، والتي تتجاوز الـ 50%، التي نصت عليها مخرجات الحوار الوطني، وأصبحت القيادات الجنوبية تمثل 90% تقريبا من منظومة العمل الإداري داخل حساب الشراكة بما في ذلك السلك الدبلوماسي.
وأشار إلى أن الرئيس العليمي حاول من خلال تصريحاته أن يذكر للمجلس الانتقالي حقيقة الأمر الذي ينبغي عليه أن يكون، فثارت ثائرة الانتقالي.
وتابع: "الحوار مع الانتقالي اليوم حوار عدمي، ولا يمكن أن يصل إلى شيء، وينبغي أن يكون الحوار والمصارحة مع دولة الإمارات، ومعرفة ما إذا كانت مع الوحدة اليمنية والقرارات الدولية، أم أنهم عكس ذلك، وبعدها يمكن للعليمي أن يعطي المصطلحات التي تناسب المجلس الانتقالي".
وقال: "عيدروس الزبيدي عضو في مجلس القيادة الرئاسي، ورئيس لما يسميها بدولة الجنوب، وعدم المصارحة والمناقشة وطرح هذه القضية التي ليس لها رأس ولا قاعدة، فعندما نتحدث عن هذه القضية دون أن نحدد ماهيتها لا يمكن أن نصل إلى حل، يجب معرفة هل هي قضية سياسية أم قضية اقتصادية وفيها ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية أم قضية ديمغرافية متعلقة بالجغرافيا والسكان؟ من أجل أن نجد لها حلا".
وأضاف: "بالحديث عن قضية جنوبية دون تحديد ماهيتها ستظل المشكلة قائمة، وستظل عملية التعطيل قائمة للتنمية، وأيضا لعملية تحرير الشمال، لأن هناك حديثا يقول: إذهبوا لتحرير الشمال، وهم يتناسون أن العاصمة المؤقتة عدن، وأن القرار السياسي ينطلق من عدن، وإرباك القرار السياسي في عدن يؤدي إلى إرباك المعركة في الشمال".