وردد آلاف المواطنين المشاركين في الجنازة، هتافات مناهضة لجماعة الحوثي مثل “لا اله الا الله.. الحوثي عدو الله”.
وشارك في التشييع جمع كبير من نساء مدينة إب القديمة ونساء أخريات ظهرن على شرفات وأسطح المنازل ورددن ذات الهتافات، وأطلقن الزغاريد.
وأكد المشيعون أن ما تعرض له الشاب “المكحل” جريمة مروعة تستوجب المحاسبة، مشيرين إلى أنها وقعت داخل أقبية جماعة الحوثي لشاب أعزل دون جرم ارتكبه، مؤكدين أن الجريمة لا تسقط بالتقادم.
وقتل حمدي عبدالرزاق الملقب بالمكحل، والمعتقل منذ اكتوبر 2022 في سجن ادارة امن محافظة اب تحت سلطة الحوثيين، في ظروف غامضة ما اثار ردود فعل منددة واخرى مطالبة بتحقيق شفاف ونزيه للكشف عن ملابسات مقتله.
وتعددت الروايات حول مقتله صدور أي تعليق رسمي من سلطات الجماعة.
وفي أواخر أكتوبر 2022، تعرض "المكحل" للاعتقال للمرة الثانية بعد حملة عسكرية حاصرت منزله والحي الذي يسكنه في المدينة القديمة بمديرية المشنة لعدة أيام، وذلك بعد توجيهه انتقادات لاذعة للحوثيين وزعيمهم على منصة اليوتيوب تنديداً بالأوضاع المعيشية الصعبة والانتهاكات التي تمارسها الجماعة في مناطق سيطرتها.
وبدأت مشكلة "المكحل" مع الحوثيين حين انتقد ترديد "الصرخة" في الجامع الكبير بالمدينة القديمة وإزعاج المواطنين بمكبرات الصوت، ليتم اعتقاله من قبلهم للمرة الأولى لمدة استمرت نحو شهر قبل أن يفرج عنه، حيث استمر تحت رقابة سلطة الجماعة والاستدعاء المستمر