جماعة الحوثي تواجه اتهامات بالتسبب بحادثة تدافع صنعاء

نيسان/أبريل 20, 2023
جماعة الحوثي تواجه اتهامات بالتسبب بحادثة تدافع صنعاء صورة لمكان حادثة التدافع - صنعاء

قتل وأصيب العشرات من المواطنين، مساء الأربعاء، في حادثة تدافع أثناء تزاحمهم لاستلام معونات مالية مقدمة من أحد التجار داخل مدرسة في صنعاء.

 أثارت الحادثة موجة سخط واسعة ضد الحوثيين، لتسببهم في الكارثة إثر تنصلهم من الالتزام بمسؤولياتهم في تسليم المرتبات والتخفيف من معاناه المواطنين وتفرغهم، لتحصيل الجبايات ونهب الحقوق والممتلكات العامة والخاصة.

ووفقًا لأخر إحصائية، نشرتها وسائل إعلام تابعة للحوثيين، فإن ضحايا حادثة التدافع بلغ 82 مواطنا وأكثر من 120 مصابا بينهم أطفال.

ووفقاً لرواية السكان وشهود عيان، فإن الحادثة جاءت عقب إطلاق نار والتماس كهربائي أدى لتدافع المواطنين الذين كانوا متجمعين بالمئات، داخل مدرسة معين في باب اليمن، وسط صنعاء، لتسلم معونات مالية زكاة مقدمة من التاجر "الكبوس"، وهو واحد من أهم التجار في البلاد.

وأشاروا إلى أنه عند التجمع وصل عدد من المسلحين الحوثيين وقاموا بمنع توزيع الزكاة وحاولوا تفريق الناس بإطلاق الرصاص، ما أدى تدافع المواطنين نحو الباب للخروج، وكان الباب فيه كابلا ومحولا كهربائي، ما أثار رعب وهلع الناس وحدث التدافع.

وأثارت الحادثة غضب نشطاء ورواد مواقع التواصل، الذين اتهموا الحوثيين، بالتسبب في الحادثة، في حين أن الجماعة أعلنت عن تشكيل لجنة لتقصى الحقائق والرفع بتقرير عاجل حول أسباب وملابسات الحادثة.

من جانبها، حملت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الحادثة التي كان السبب الرئيس ورائها إفراغ خزينة الدولة من المال العام ونهب رواتب ومستحقات الموظفين.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن المسؤول عن مذبحة صنعاء التي وقعت في احد مراكز توزيع المساعدات التابعة لاحد التجار، هو من نهب الخزينة العامة والاحتياطي النقدي والايرادات العامة للدولة، وأوقف صرف مرتبات الموظفين منذ 8 أعوام، ومن عطل القطاع الخاص، وقوض فرص العمل لعشرات الآلاف من العاملين، تاركا إياهم دون اي مصدر للدخل لإعالة أسرهم.

وأضاف من يتحمل مسؤولية الحادثة هو من نهب الغذاء من أفواه الجوعى، ومارس التضييق على منظمات الإغاثة العالمية، ومنع التجار وفاعلي الخير من توزيع الصدقات على المحتاجين، ونهب الزكاة، واموال الاوقاف، وفرض الرسوم والجبايات غير القانونية تاركا ملايين اليمنيين تحت مستوى خط الفقر، وبمعدلات هي الأعلى عالميا في البطالة والفقر والبؤس والمجاعة.

وتابع: "نحمل القتلة المجرمين القادمين من كهوف صعدة، والذين اوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية، واحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم، المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة".

وفي السياق، قال الصحفي اليمني كمال السلامي: "مأساة إنسانية في ليلة التاسع والعشرين من رمضان، الحاجة والفقر دفعت المئات من الرجال والنساء إلى التدافع في إحدى المدارس في صنعاء، طمعا في الحصول على مساعدة مالية من أحد التجار، والنتيجة عشرات القتلى والمصابين".

وأضاف "صنعاء الليلة تعيش واحدة من أسوأ لياليها، مجزرة شبيهة بتلك التي تعرض لها المهاجرون الأفارقة في مارس ٢٠٢١، حينما ألقى الحوثيون القنابل المسيلة للدموع على المئات من المهاجرين الأفارقة في أحد الهناجر، ما أدى إلى وفاة العشرات".

وتابع: "الحوثيون الذين تسببوا بكل هذا الجور والقهر الذي حل بالناس، استغلوا الحادث، وحملّوا التجار المسؤولية، تمهيدا لمنع تقديم المساعدات إلا عبر هيئاتهم الغير نزيهة".

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - غرفة الأخبار
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro