محلل سياسي يكشف لتعز تايم سبب هجوم أدوات الإمارات على رئيس الحكومة معين عبدالملك؟

حزيران/يونيو 13, 2023

كشف المحلل السياسي الدكتور علي الذهب لـ "تعز تايم" ما وراء الهجوم الشرس الذي تشنه أدوات الإمارات في اليمن على رئيس الحكومة معين عبدالملك.

وقال الدكتور علي الذهب، في تصريح خاص لـ "تعز تايم"، إن "الحملة التي تستهدف رئيس الحكومة، هي حملة موجهة من الإمارات"، مضيفا، أن "الانتقالي الجنوبي مجرد أداة، وإن كان الانتقالي يستشعر أنه في موقف ضعف وأن الضعف الحاصل ناتج عن مماحكات بينه وبين الشركاء داخل منظومة الحكومة أو على مستوى مجلس القيادة الرئاسي".

ويرى الدكتور علي الذهب، أن "هناك اتجاه لتغيير رئيس الحكومة وهناك سباق بين الإمارات والسعودية على من سيخلفه".

وأوضح، بأن "وضع معين عبدالملك رئيسا للحكومة كان خيارا سعوديا وبرضا إماراتي، مقابل التزام معين عبدالملك بعدم التدخل بما يعرض مصالح الإمارات للتهديد، أي أنه لا يسلك سلوك خلفه "بن دغر".

وأضاف، أن "الإمارات اقتنعت بوجود معين عبدالملك في رئاسة الحكومة لأنه طمأنها وكان واضحا في موقفه عندما أفصح أن لا شأن له بالجانب السياسي".

وأشار إلى أن "الحملة الإماراتية الموجهة ضد معين عبدالملك تأتي نتيجة تعارض المصالح بين السعودية والإمارات، وقرب التسوية السياسية الحاصلة، وعلى اعتبار أن رئيس الوزراء الحالي لم يعد يعبر عن تطلعات الإمارات، الأمر الذي دفع بالإمارات لشن حملة تحريض ضده عبر الانتقالي". 

واعتبر الدكتور الذهب، أن "الحملة الموجهة ضد رئيس الحكومة لها علاقة أيضا بحالة التنافس بين السعودية والإمارات على مكاسب الحرب في اليمن ومن جهة أخرى تمكين المجلس الانتقالي من النفوذ والتوسع باتجاه حضرموت والمهرة".

وأكد أن "إزاحة معين عبدالملك والاتيان ببديل موال للمجلس الانتقالي، سيساعد الانتقالي أيضا على تنفيذ سياساته المالية والأمنية والعسكرية والاقتصادية".

وقال، بأن "الإمارات تسعى لتمكين الانتقالي من رئاسة الحكومة استعدادا لأي مفاوضات سلام مع الحوثيين من شأنه أن يكون على أرضية صعبة ويفرض إرادته السياسية بما فيها إرادة الانفصال أو التلويح بأي شكل من أشكال فك الارتباط، حتى على شكل إقليمين".

ويرى أنه "في حال سيطر المجلس الانتقالي على الحكومة، فإن مجلس القيادة الرئاسي سيكون عبارة عن هيكل فقط، لأن عيدروس الزبيدي سيصبح نائبا للرئيس ومسيطرا على رئاسة الحكومة ونصفها وسيضع الجميع على أرض الواقع".

وأشار إلى أنه "في حال اضطرت السعودية للتغيير سيكون محفوظ بحاح بديلا مقبولا، لأنها تقوم بمحاولات لاستقطابه، وهناك هدفا أكبر أيضا لها وهو تحييد حضرموت من الانتقالي والإمارات وفرض نفوذها سياسيا وعسكريا واقتصاديا".

وأضاف، أن "السعودية تعتمد على رجالات محافظة حضرموت أكثر من أي شخص آخر يكون من خارج المحافظة، لا سيما وأن فرج البحسني أعلن انضمامه للمجلس الانتقالي كنائب إضافة إلى عبدالرحمن المحرمي".

كما اعتبر أن "نزع معين عبدالملك من رئاسة الحكومة له علاقة بإضعاف نفوذ الرئيس رشاد العليمي، الذي يواجه مصاعب كبيرة في إدارة مجلس القيادة وفي الاستقرار بعدن وإدارة الدولة بشكل منتظم".

 

 

 

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - خاص
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro