كيف حولت الإمارات والسعودية اليمن إلى ساحة مفتوحة لأدوتها الاستخباراتية؟

حزيران/يونيو 18, 2023

لا تتوقف الإمارات والسعودية عن تنفيذ أجندتها العبثية في اليمن وتحويله إلى بلد مريض غير قادر على التعافي من آثار الحرب الكارثية التي تسببت به الدولتان منذ تدخلهما العسكري في اليمن. 

وتواصل الإمارات زرع أدواتها الاستخبارية في كل الأراضي اليمنية والمؤسسات الحكومية التي لا تزال خارج نفوذها وذلك بعد أن تمكنت من إحكام قبضتها بالكامل على جزيرة سقطرى التي تحولت إلى ما يشبه ثكنة رئيسية لأجهزتها الأمنية إلى جانب العاصمة المؤقتة عدن. 

معلومات حصل عليها موقع تعز تايم تفيد بإن الإمارات تعمل على تجنيد المئات من الشباب في مختلف المناطق وذلك من أجل جمع المعلومات التي قد تعارض مخططاتها أو تمهد لأي تحركات.


وتحت غطاء الأعمال الإنسانية ومراكز البحوث وكذلك بعض الأأنشطية المشبوهة  تواصل أبو ظبي حشد أدواتها ولا سيما الناشطون وأنصار المجلس الانتقالي الجنوبي ضمن ما يعرف بأعمال منظمة الهلال الأحمر الإماراتي، وهو الغطاء الرسمي لجهاز المخابرات الرسمي لأبو ظبي. 


وم تكتفي الإمارات بعمليات تجنيد اليمنيين، ولكنها ذهبت خلال العاميين الأخيرين بحسب المعلومات التي حصل عليها موقع تعز تايم إلى استقدام خبراء إلى جزيرة سقطرى ومعسكرات التحالف في عدن وكذلك الساحل الغربي وقامت بتدريب عدد من الطواقم اليمنية على عمليات التنصت والتجسس والمراقبة من خلال ادوات وبرامج اتصالات حديثة. 
 

من بين تلك العمليات أيضاً استقطاب العديد من الأشخاص الذي يعملون في دوائر قريبة من الحكومة الشرعية حيث طلب منهم العمل على رفع تقارير يومية بأي تحركات وأي نقاشات تخص ما يتعلق بنشاط المجلس الرئاسي والحكومة وبعض الوزراء المعارضين لسياستها. 


وكما تفعل الإمارات تعمل السعودية على تجنيد المئات من المسؤولين والناشطين  والعسكريين وحتى صحفيين ضمن ما يعرف باللجنة الخاصة المعنية بمتابعة الشأن اليمني من أجل نشر الشائعات أو جمع المعلومات عن المعارضين والخصوم من المسؤولين أو الشخصيات السياسية. 

وبدأت تتكشف بعض الصراعات بين أجهزة الرياض وأبو ظبي خلال الفترة الأخيرة ضمن  سباق مشاريع  النفوذ الكبيرة مع قرب الحديث عن انتهاء الحرب.

وخلال الفترات الماضية كشف الخبير السعودي المقرب من الاستخبارات السعودية ، احمد الفيفي، عن تنامي الوجود الإسرائيلي على جزيرة سقطرى اليمنية بدعم إماراتي وتأييد من قيادة المجلس الرئاسي اليمني.

‏واشار الفيفي في تغريدة له على موقع التدوين المصغر تويتر إلى أنه بات من وصفهم بـ”السياح الإسرائيليين” يصلون سقطرى ويستبيحونها بدون أي عوائق بينما يمنع السياح الخليجين من دخول الجزيرة بدون أذن مسبق اماراتي. 

 
 

 
 

 

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - خاص
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro