وأوضح المبعوث أن تقسيم البلاد لا يزال أمرا "صعبا ومربكا"، لكن هذه القضية يجب أن يقررها اليمنيون أنفسهم ، وهذا لا يمكن أن يتم إلا من خلال عملية سياسية شاملة.
وأضاف سيمنبي في مقابلة لبرنامج " بصراحة" على " عرب نيوز" "إنها قضية جانبية، فالقضية الرئيسية التي يحتاج جميع اليمنيين إلى التركيز عليها الآن هي إنهاء الحرب والجلوس معًا على طاولة أو في غرفة لمناقشة جميع القضايا المهمة والصعبة للغاية التي تنشأ في اليمن".
وأكد الوسيط السويدي أن "معظم الدول تفضل يمنًا موحدًا "، في أشارة إلى مخاوف اقليمية ودولية من مخاطر حدوث تفاعل متسلسل لانقسامات أخرى في المنطقة.
وقال "لذا اليوم نحن بحاجة إلى التركيز على القضايا الأكثر إلحاحًا، وأعتقد أن صناع القرار في الرياض وأبو ظبي متفقون على هذه النقطة وهمهم الرئيسي هو ضمان استقرار اليمن"
وأشار إلى أن الاتفاق السعودي الإيراني على استئناف العلاقات الدبلوماسية مثل خطوة كبيرة إلى الأمام زادت من احتمالية استمرار وقف إطلاق النار في اليمن.
وذكر أن الوضع يعتمد إلى حد كبير على انفتاح الحوثيين على التفاوض واستعداد الأطراف لإيجاد حل وسط.
وقال سيمنيبي إن اهتمام أوروبا بالصراع في اليمن مرتبط بالتجارة البحرية ومكافحة الإرهاب وأمن الطاقة، اضافة الى الضرورة الإنسانية.
وأوضح "نحن ملتزمون بكل بلد في العالم يعاني فيه الناس لأي سبب، سواء كانت حرب أو كارثة طبيعية ".
وأضاف "لكن السويد والاتحاد الأوروبي لديهما أيضًا مصالح أكثر تعقيدًا للدفاع عنها في اليمن واليمن مهم من حيث الأمن، ليس فقط لجيرانه المباشرين، ولكن لنا أيضًا".
وتابع" الشرق الأوسط منطقة مجاورة نحن نتاجر كثيرا مع الشرق الأوسط نستمد منه جزءًا كبيرًا من طاقتنا، إذا ألقيت نظرة على الخريطة، سترى أن اليمن يقع على أهم طريق إمداد بحري".
وقال يمكنني أيضًا إضافة قضايا أمنية أخرى: مكافحة الإرهاب على سبيل المثال".
وأشار إلى أن أي دولة ذات مؤسسات ضعيفة متورطة في حرب أهلية، حيث يهدد النظام السياسي بالتفكك كما هو الحال في اليمن، ستكون أرضًا خصبة طبيعية للإرهابيين.