وقال تجمع القوى المدنية الجنوبية في بيان صادر عنه، إنه يتابع "حالة الانحدار الخطير التي يمر بها الجنوب امنيا ومعيشيا وخدماتيا وسياسيا واجتماعيا نتيجة لتحويله إلى ورقة مساومة سياسية بأيدي جماعات مسلحة متصارعة تدين بالولاء للخارج وتعمل على توظيف حاجات الناس ومعاناتهم لتحقيق اهداف واطماع تلك الأطراف الخارجية".
وأكد أن مستوى المعاناة التي يعيشها أبناء عدن وبقية المحافظات المحررة "قد بلغت حدا لا يطيقه بشر ولا يحتمل الانتظار والمراوغة ولا يقبل المساومة، وينذر بأخطار قد تعيق سير المعركة الرئيسية للتحالف ولقوى الوطن والهادفة إلى استعادة الدولة".
وطالب البيان، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالتدخل لإنقاذ الشعب "من حالة العدوان التي يتعرض لها على أيدي الجماعات المسلحة الموجهة والمدعومة من بعض الأطراف الخارجية والتي تتنازع السيطرة على هذه المناطق.
وأشار إلى أن "المسؤولية كاملة تقع على عاتق هذه الجماعات الموجه نشاطها من خارج حدود الوطن وذلك استنادا إلى خطاب تلك الجماعات الذي يكرر ويؤكد منذ ست سنوات سيطرتها على هذه المناطق، وايضا من منطلق شراكة هذه الجماعات في الحكومة، وكذلك شراكتها بالمناصفة في مجلس مشاورات الرياض".
وأوضح البيان، أن خطاب التخلي الذي تحاول تلك الجماعات تسويقه لإخلاء مسؤوليتها تجاه أهلنا في عدن وما حولها من مناطق وضعها حظها العاثر تحت سيطرة هذه الجماعات ما هو إلا خطاب هروب غير مسؤول يهدف الى استغفال البسطاء والمضي في استخدام الشعب في عدن وما حولها كدروع بشرية بتوظيف احتياجات حياتهم اليومية كأوراق مساومة لتحقيق مكاسب سياسية".
واعتبر البيان أن الانتقالي "يخوض معركته ضد الفرقاء الجنوبيين المعارضين لتبعيته المطلقة للخارج ولسياساتها المناطقية التي الحقت أشد الضرر بعدالة القضية الجنوبية وبعلاقات الجنوب بجواره العربي وحولت الجنوب إلى ركام من المعاناة في كل مناحي الحياة".
وأكد تجمع القوى المدنية وقوفه إلى "جانب حق أبناء عدن في التعبير السلمي عن رفضهم لسياسات التجويع والاذلال التي يتعرضون لها على أيدي الجماعات المسلحة المتصارعة كما يؤكد دعمه لكافة الأنشطة والفعاليات الهادفة إلى لفت انظار المجتمع الدولي إلى هول المعاناة التي يعيشها سكان عدن وغيرهم من سكان ما يسمى بالمناطق المحررة ويحذر في ذات الوقت من مغبة الإفراط والامعان في استخدام القوة ضد المتظاهرين العزل".