باب المندب.. تصعيد قبلي مناوئ وآخر مؤيد لتحركات قوات طارق صالح على الشريط الساحلي

تموز/يوليو 30, 2023

تشهد منطقة باب المندب الاستراتيجية، جنوب غربي اليمن، توتراً متصاعداً بين قوات عسكرية تابعة لـ عضو المجلس الرئاسي العميد طارق صالح، من جهة وقوات العمالقة وقبائل الصبيحة إحدى أكبر قبائل محافظة لحج جنوبي البلاد من جهة أخرى.

وقالت المصادر، إن الصراع بدأ منذ أن أرسل طارق صالح وحدات تابعة له إلى منطقة العرضي الواقعة جنوبي باب المندب، وذلك بهدف إنشاء لواء بحري تابع لقواته في المنطقة.

وأضافت أن المنطقة ذاتها كان يتمركز فيها اللواء السابع عشر عمالقة بقيادة ماجد عمر سيف الصبيحي، وأن طارق صالح يحاول إحلال قواته مكان قوات اللواء.

ومنطقة العرضي تتبع إدارياً مديرية "ذو باب" بمحافظة تعز والتي ضمت إليها عقب توحيد شطري اليمن في العام 1990، وتسكنها أسر تنتمي لقبائل الصبيحة التي ينتشر معظمها في محافظة لحج.

ووفق مصدر محلي لـ موقع  "المصدر أونلاين"، فقد كان طارق صالح وهو قائد قوات المقاومة الوطنية وعضو مجلس القيادة الرئاسي، افتتح قبل أكثر من عام، مشروع تحلية مياه للمواطنين في منطقة العرضي بعد تفاهمات مع اللواء 17 عمالقة، وكلف جنوداً تابعين له بحراسة المشروع.

وأوائل شهر يونيو الماضي وصلت معدات وآليات تابعة لقوات طارق صالح إلى المنطقة ذاتها، وقبل نحو عشرة أيام، وصل عشرات الجنود كتعزيز للقوات في المنطقة.

وقبل يومين دعا قائد اللواء السابع عشر عمالقة (ماجد عمر سيف الصبيحي) إلى وقفة مسلحة في المنطقة ونكف قبلي، تجمعت على إثره قبائل من الصبيحة، يوم أمس السبت، وأصدرت بيانا تضمن إمهال قوات طارق صالح 72 ساعة لمغادرة المنطقة، وتوعدت بإخراجها بالقوة إذا لم تستجب لذلك.

ويوم أمس السبت، أمهل قائد اللواء التاسع عمالقة الموالي للمجلس الانتقالي، فاروق الكعلولي الصبيحي، في منشور له على فيسبوك، قوات طارق صالح 24 ساعة لمغادرة المنطقة.

في المقابل نفذت قبائل مساندة لطارق صالح، اليوم الأحد، وقفة باسم قبائل "موزع وذو باب والوازعية"، تدعم تحركات القوات المشتركة في مسرح عملياتها بمحافظتي الحديدة وتعز.

وشددت الوقفة على أنه لا يحق لأي كان منع أو عرقلة التحركات في النطاق الجغرافي للمحافظتين.

وأكد المشاركون في الوقفة وقوفهم التام مع القوات المشتركة لتأمين الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب وتطبيع الأمن وحفظ الاستقرار ومكافحة عمليات التهريب وحماية الشريط الساحلي الغربي لليمن.

وكانت القوات المشتركة في الساحل نفت في بيان، يوم أمس السبت، قيام قواتها بأي تحركات، وذلك بعد أنباء في مواقع تابعة للانتقالي، تحدثت عن ذلك، تبعها مناوشات بين النشطاء المحسوبين على الطرفين المدعومين من الإمارات.

 

وبين الحين والأخر يتبادل الطرفان اللذان يجمعهما الولاء للإمارات وتفرقهما طموحات حيازة أكبر مساحة من الأرض والنفوذ في المساحة الساحلية المطلة على واحد من أهم الممرات المائية الدولية، مناوشات واتهامات، فيما يدعي كلا الطرفين حماية المنطقة في مواجهة مخططات مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

Additional Info

  • المصدر: تعز تايم - متابعات
Rate this item
(0 votes)
LogoWhitre.png
جميع الحقوق محفوظة © 2021 لموقع تعز تايم

Design & Developed by Digitmpro