وقال الحوثي وهو عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من قبل الجماعة عبر موقع "إكس" (تويتر سابقاً): "كما قلنا في رؤية الحل الشامل لا يمكن أن يكون الحوار إلا مع تحالف العدوان [في إشارة إلى التحالف العربي] باعتبار قرار العدوان والحصار وإيقافه بيده"، في تأكيد جديد للجماعة على رفضها وصف السعودية بالوسيط، واعتبارها المملكة طرفًا رئيسيًا في الصراع.
وأضاف الحوثي: "تستمر الحوارات مع السعودية، كقائد للتحالف وبين صنعاء الجمهورية وبوساطة عُمانية، للتوصل إلى حل في المواضيع التي يتم مناقشتها بالملف الإنساني والمتمثل بصرف مرتبات الموظفين اليمنيين وفتح المطارات والموانئ والإفراج عن كافة الأسرى والمعتقلين، وخروج القوات الأجنبية وإعادة الإعمارن وصولًا إلى الحل السياسي الشامل".
وتابع: "أملنا أن يتم النقاش الجدي لما فيه مصلحة الشعبين وتجاوز التحديات".
يأتي هذا التصريح بعد ساعات من إعلان الخارجية السعودية، دعوة وفد من جماعة الحوثي لزيارة المملكة بهدف استكمال النقاشات التي أجراها وفد رسمي سعودي مع قيادات الجماعة في صنعاء، بحضور وفد عُماني، في نيسان/ أبريل الماضي، من أجل التوصل إلى وقف شامل لإطلاق النار وحل سياسي للصراع في اليمن، وفقاً للمبادرة التي أعلنتها الرياض، في آذار/ مارس 2021.
وبوقت سابق من الأمس، أبلغ مصدر في صنعاء وكالة "سبوتنيك"، بأن "وفدًا برئاسة رئيس الوفد المفاوض في الجماعة محمد عبد السلام، غادر مطار صنعاء الدولي، رفقة وفد من المكتب السلطاني العُماني، إلى الرياض، على متن طائرة تابعة لسلاح الجو العُماني، لإجراء مباحثات مباشرة مع الجانب السعودي حول تفاصيل الحل النهائي للصراع في اليمن، بدءًا بالاتفاق على وقف لإطلاق النار ومعالجة الملف الإنساني تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية".