وقالت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، في عددها اليوم السبت، إن السعودية بدأت بإجراء ترتيباتها، منذ أيام، لحفل توقيع اتفاق لإنهاء حالة الحرب في اليمن بشكل رسمي.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية ـ لم تسمها ـ قولهاـ إن مراسيم التوقيع ستكون بين الحكومة اليمنية "المجلس الرئاسي" ومليشيا الحوثي عبر وفدها الموجود في الرياض حاليا بحضور ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا و"مجلس التعاون الخليجي" والأمين العام لـ"الجامعة العربية".
وأوضحت الصحفية أن "الاتفاق الذي يبدو أن اسمه "إعلان الرياض" يشمل اتفاقاً لوقف إطلاق النار، والتوقيع على التفاهمات التي كان جرى التوصل إليها بخصوص صرف المرتّبات وفتح الطرقات وتوسيع وجهات الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى خمسة مطارات أخرى، بالإضافة إلى حلّ ملف الأسرى والمعتقلين المتعثّر وفق قاعدة الكل بالكل".
وتحدثت عن وجود توجه سعودي أممي لترحيل عدد من الملفات المختلف على آلياتها إلى وقت لاحق يجري ترتيبها على يد المبعوث الأممي إلى اليمن هانس جروندبيرج، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
ولم يصدر تعليق من جانب السعودية والسلطات اليمنية، والمليشيا الحوثية عن هذه التسريبات، حتى ساعة نشر هذا الخبر في الواحدة مساءً.
وفي وقت متأخر الخميس، أعلنت السعودية، أنها وجهت دعوة إلى وفد الحوثيين في صنعاء لزيارة أراضيها، لاستكمال المناقشات القائمة على المبادرة التي أطلقتها المملكة في مارس 2021م، لإنهاء الصراع في اليمن.
وفي تصريح لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، قال رئيس وفد المليشيا عبدالسلام صلاح فليته "محمد عبدالسلام"، إن النقاشات التي يجريها الوفد الحوثي في الرياض تشمل "كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية".
وأضاف عبدالسلام، إن زيارة الوفد الحوثي إلى الرياض تأتي في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي في مسقط وصنعاء، "الزيارة في سياق النقاشات السابقة التي جرت مع الوفد السعودي، في فترات سابقة، في مسقط وصنعاء، وحالياً في الرياض".
وعبر القيادي الحوثي عن أمله في أن "تُتوَّج هذه المفاوضات بتقدم ملموس في كل الملفات الإنسانية والعسكرية والسياسية، ومعالجة آثار الحرب، وبما يحقق السلام والاستقرار في عموم اليمن ودول الجوار والمنطقة".