نحن كمواطنين بسطاء، للأسف، غالبًا ما نجد أنفسنا في مواقف تجعلنا نعتمد بشكل كبير على المسؤولين . نحن نضع ثقتنا فيهم للحصول على فرص وتسهيلات مختلفة ومع ذلك، فإننا نجد أنفسنا في حالة مستمرة من الكفاح لتحقيق أبسط حقوقنا الأساسية.
كنت دائما ما أردد لن أقف أمام مسؤول ، ولا أحوجني الله لأحد من المسؤولين في المرافق الحكومة، والحمدالله كنت دائما أبتعد عن المرافق الحكومة حتى فرص العمل ارفضها ، نكافح بعيدا عنهم تركنا لهم الدولة بأكملها وعندما نحصل على فرصة، سواء كانت فرصة سفر أو فرصة عمل، يبدو أن القوانين والأنظمة تُطبق علينا بشكل حرفي وبأكثر صرامة مما هو معتاد ، هناك تمييز واضح بيننا كمواطنين بسطاء وأولئك الذين ينتمون إلى عائلات المسؤولين أو يمتلكون موارد وعلاقات تسهل لهم الحصول حتى على جوازات دبلوماسية مسبقة الترتيب.
رغم رفض تجديد جواز سفرى إلا أن الموضوع لا يهمني لأن الفرص تتعوض ما أزعجني جدا هو كذب مدير الهجرة والجوازات أديب السقاف الذي وعدني بالرجوع بعد عشر أيام لتجديد الجواز وإخراجه في يوم واحد وبعد العودة رفض دون احترام لسنه ومهنته ومنصبه الحكومي ، وعدم الالتزام بالوعد يعد مشكلة خطيرة تنبئ عن ضياع المبادئ وانعدام الشفافية والمصداقية في العمل الحكومي، ويجب أن يكون هناك نظام وقوانين وٱجراءات واضحة ومنصفة تضمن للمواطنين حقوقهم وتمنحهم فرصة عادلة لتجديد جوازات سفرهم دون تعرضهم للتأخير أو الإهمال والتسويف . إن تجديد جوازاتنا يعتبر أمرا ضروريا وحق من حقوقنا ولا فضل لأحد فيه علينا ، وأنا هنا لا أتكلم عن نفسي فقط وإنما أتكلم عن حق شعب بأكمله. هناك الكثير من الطلاب والأمراض الواقفيين أمام ابواب الهجرة والجوازات لأيام
وبالرغم من أن الهجرة والجوازات يجب أن تكون مؤسسة حيادية وموضع ثقة لجميع اليمنيين إلا أنها في كثير من الأحيان تصبح بؤرة للفساد .
يجب أن نعترف بأن هناك بعض المسؤولين الذين يسيئون استخدام سلطتهم ويتلاعبون بالإجراءات والقوانين لصالحهم الشخصي .
إن وجود الفساد في مؤسسات الدولة المهمة مثل الهجرة والجوازات يعد تهديدًا جديًا للعدالة والمساواة. يجب أن تتخذ الحكومة إجراءات صارمة لمكافحة الفساد وضمان تطبيق القوانين بشكل عادل ومتساوٍ على الجميع، بغض النظر عن وضعهم الاجتماعي أو الاقتصادي أو انتماءاتهم المناطقية أو توجهاتهم الحزبية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يتم تعزيز الشفافية والمساءلة القانونية في عمليات تجديد جوازات السفر ومنح التأشيرات. يجب أن تكون هذه الإجراءات واضحة ومفهومة للجميع، ويجب أن يتم توفير معلومات وإرشادات شاملة للمواطنين بشأن اللوائح والوثائق المطلوبة والمواعيد والرسوم.
أيضًا، يجب أن تكون هناك آليات فعالة لتلقي الشكاوى والاعتراضات من قبل المواطنين. ويجب أن يكون هناك نظام يسمح للأفراد المتضررين بتقديم شكوى رسمية والمطالبة بالتحقيق في حالات الفساد أو سوء المعاملة من قبل موظفي المصلحة وإزاء أي سلوك غير القانوني.
بصفة عامة، يتطلب تحسين الوضع وتحقيق التغيير في هذا السياق تعاوناً وجهوداً مشتركة من جميع الفاعلين. يجب أن تعمل المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام والمواطنين سويًا لمكافحة الفساد والضغط من أجل إصلاحات هامة في نظام مصلحة الهجرة والجوازات.
ينبغي علينا كمواطنين أن نتعلم كيفية الدفاع عن حقوقنا والمطالبة بالمساواة والعدالة من خلا الانضمام إلى المنظمات المدنية التي تعمل على تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، والمشاركة في حملات للوعي والضغط العام .
في النهاية، يجب أن نتذكر أننا كمواطنين لنا حقوق لا يجب التنازل عنها وعلينا واجبات يجب أن نؤديها وأن نكون نشطين سياسيًا ومدافعين عن المصلحة العامة، ونعمل بالتعاون مع بعضنا البعض ومع المؤسسات لتحقيق التغيير الإيجابي والحفاظ على المبادئ الأساسية للعدالة والمساواة.