وقال موقع ذا كونفرزيشن الأمريكي التابع لجامعة كولورادو ان السعودية ستواجه وضعا صعبا اذا سمحوا بمرور الصواريخ الحوثية باتجاه إسرائيل او عند اسقاطها فوق أراضيهم.
وأشارت الدراسة الى ان من شأن ذلك ان يؤثر على الجهود الدبلوماسية التي تبذلها السعودية مع ايران ومليشيا الحوثي.
ولفتت الى أنه "في الهجوم الحوثي الأخير، مرت الصواريخ عبر الأراضي السعودية دون انقطاع قبل أن تسقطها إسرائيل.
ومن غير الواضح ما إذا كان هذا مؤشرًا على أن السعوديين استجابوا لتحذير الحوثيين، وهو ما قد يكون السبب وراء عدم إسقاطهم أحدث الصواريخ.
وذكر المجلة أن الحوثيين يتصرفون كوكيل لإيران في المنطقة ، إلا أن السبب الرئيسي وراء قيامهم بشن الهجوم قد يكون الحصول على الدعم المحلي. وربما تحاول قيادة الحوثيين تقديم الجماعة باعتبارها القوة المهيمنة في اليمن الراغبة في تحدي إسرائيل - وهي الدولة التي لا تحظى بشعبية بشكل عام في العالم العربي.
وبالتزامن مع ذلك تنفذ مليشيا الحوثي مناورة عسكرية في محافظة صعدة المحاذية للسعودية بعد أيام من تصعيدها في المناطق الحدودية مع المملكة بالتزامن مع توقف المفاوضات بين الطرفين.
وزعمت المليشيا أن المناورة التي استخدمت فيها الأسلحة الصاروخية والطائرات المسيرة تأتي في سياق الجاهزية لتنفيذ المهام والدفاع عن السيادة، حد قولها.
وكان موقع بلومبيرغ الأمريكي، قال الأسبوع الماضي إن الجيش السعودي دخل في حالة تأهب قصوى بعد اشتباكات دامية مع الحوثيين في منطقة جازان، أسفرت عن مقتل أربعة جنود من قوات المملكة.
وفي سياق متصل هددت مليشيا الحوثي في اليمن أمس السبت، بأن دائرة الصراع في المنطقة "ستتسع" طالما استمرت الولايات المتحدة في دعم إسرائيل لمواصلة "جرائم الإبادة" في قطاع غزة.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الجماعة محمد عبد السلام، نشرتها قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين.
وقال عبد السلام: "على (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن أن يدرك أن دائرة الصراع سوف تتسع، طالما استمرت أمريكا في منح إسرائيل الوقت لمواصلة جرائم الإبادة في غزة".