وأضاف: :يبدو أنه كان ثمة صفقة بين الجانبين، كما عبَّر عنها أحد المتحدثين باسم مليشيا الحوثي، وقال إن هناك تفاهمات بين الجانبين، وربما لم نأخذ هذا التصريح على محمل الجد، لكن ما تلته من أحداث بيَّنت ذلك، ولا يمكن في أي حال من الأحوال اعتبار ما حدث بأنه إعادة تموضع بالفعل؛ لأن القوات التي انسحبت نُقلت إلى جغرافيا غير الجغرافيا التي انسحبت في إطارها".
وتابع: "جزء كبير من القوات لم يتم نقلها في المنطقة العسكرية الخامسة والرابعة، في تعز والحديدة، وإنما نقلت إلى محافظة شبوة، وأجريت عمليات وُصفت بأنها هجومية، وكانت بمثابة ذر الرماد على العيون؛ لأنها دخلت في العُمق الجغرافي لمحافظة تعز، ولم تحقق أي نفوذ عسكري ذا قيمة عسكرية فاعلة".
وأردف: "هذه القوات تخلّت عن شريط ساحلي بطول أكثر من 110 كيلو مترات، وذهبت لتبعثر القوات، وتهدر النيران والجهود، والقوى والوسائل داخل مناطق قروية ليس لها أي قيمة عسكرية، وأُوهِم الناس حينها بأن هذا التحرك يبدو وكأنه تقدّم نحو محافظة إب، ويثير قلق مليشيا الحوثي".
وزاد: "ما حدث هو إعادة تموضع سياسي، وفق صفقات كانت تجري في الخفا، وأثبتت السنوات والأيام والشهور التي تلت أن هناك ترتيبات لهدم وتفكيك الحكومة ومؤسسة الرئاسة، وإعلان الهدنة، وهذا ما حصل في أبريل 2022م".