جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوكالة "الأناضول" عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية"، وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي جان سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وقال القحوم: "هذا التصنيف جاء خدمة لإسرائيل، وعلى خلفية موقف اليمن المشرف تجاه القضية الفلسطينية".
وأضاف: "الولايات المتحدة تستخدم تصنيف الإرهاب بما يتوافق مع مصالحها ومصالح إسرائيل، ولا يوجد لديها أي معايير قانونية يتم البناء عليها وإنما وفقا للمصالح الأمريكية سواء كانت منسجمة مع المبدأ الإنساني والقانوني الدولي أم لا".
وأوضح أن "هذا التصنيف لم يأت إلا خدمةً لإسرائيل ودعما لها ولاستمرار مجازرها ووحشيتها، لكي تستمر بقتل الشعب الفلسطيني دون أي رد أو مضايقة".
وتابع: "موقفنا لن يتغير وهو الموقف المعلن بمساندة فلسطين ومنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي (بحر العرب) وباب المندب".
وشد القحوم على أن "التصنيف الأمريكي لا يستهدف جماعة أو حزبا أو طرفا بذاته، بل هو استهداف لكل اليمنيين وكل شعوب المنطقة وأحرار العالم".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة كانت تستخدم ورقة التصنيف لابتزازنا دائما، وأمام أي صغيرة أو كبيرة يتم رفع هذه الورقة للابتزاز، وأصبح هذا التصنيف كنوع من الترهيب والعقاب لكل من يختلف مع الرغبات الأمريكية والإسرائيلية".
واعتبر القحوم أن هذا التصنيف "ليس له أي مبرر لأن موقفنا من فلسطين موقف ديني وأخلاقي وإنساني ومبدئي ينسجم مع القانون الإنساني والأخلاق والقوانين البشرية التي تدعو إلى السلام وإيقاف الحروب ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
ومنتصف فبراير/ شباط 2021، كانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا رفع جماعة الحوثي في اليمن من قائمة الإرهاب، بعد نحو شهر من تصنيف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الجماعة "منظمة إرهابية أجنبية".
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.