تعد ثورة الحادي عشر من فبراير السلمية، في اليمن حدثًا تاريخيًا هامًا، شهد تحركًا جماهيريًا هائلًا وطمحواً، سعى من خلاله الشعب اليمني نحو تحقيق التغيير والإصلاح السياسي والاجتماعي بطرق سلمية وحضارية.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهت الثورة السلمية، إلا أن تطلعات الشباب وإرادتهم لتحقيق التغيير كانت أكبر، فقد استلهم شباب ثورة 11 فبراير، القوة والإلهام من ثورتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، المجيدتين.
يقول الناشط السياسي والنقابي، أمين مرعي لـ "تعز تايم"، إن "ثورة فبراير تفردت عن سابقاتها من حيث الأسلوب، باعتمادها المنهج السلمي والحضاري للتغيير بعيدا عن العنف، وانتصرت سلمياً".
وأضاف مرعي، أن الثورة "حققت إنجازات ملموسة وتأجلت أهدافها بسبب انقلاب مليشيا الحوثي التي تسببت بحرب كارثية".
هدفت ثورة الحادي عشر من فبراير، إلى محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية والسياسية وضمان حقوق الإنسان والحريات الأساسية لكل المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو الدينية. قبل أن تستغل جماعة الحوثي، الظروف السياسية والاقتصادية التي كانت تمر بها اليمن، في ظل المرحلة الانتقالية، وتنفذ انقلابا على الدولة والثورة.
في حديثه لـ تعز تايم، وصف المواطن محمد النظاري، "ثورة 11 فبراير" بأنها، بداية الطريق لحلم البلد المتقدم الذي لطالما حلم به اليمنيون.
وأشار النظاري، إلى أن ثورة فبراير الشبابية السلمية "لم تكن السبب الرئيسي للحرب"، وإنما الانقلاب الحوثي هو من أدخل اليمن في هذه الحرب، مؤكدا أن شباب الثورة هم من سيفشلون حلم الملكية الحوثية.
في ظل الأحداث الجارية التي تشهدها البلاد يواجه اليمنيون، في مناطق سيطرة جماعة الحوثي - المصنفة في قائمة الإرهاب محليا وعالميا - تهديدات وقمع للحريات ومحاولات طمس لأهداف الثورات اليمنية، وهي ممارسات تقوم بها الجماعة الحوثية كمحاولة لإعادة الشعب إلى عهد الإمامة، وهو الهدف الذي سعت إلى تحقيقه بانقلابها على الدولة والثورة بدعم إيراني.
الصحفية اليمنية، سميرة الفهيدي، تشير في حديثها لـ تعز تايم، إلى أن "المليشيا الحوثية جماعة لن تتكرر في التاريخ، فهي ندرة في الهمجية والعشوائية والاستبداد والدكتاتورية".
